في شباط/ فبراير الماضي، فازت الإسرائيلية نيتاع بارزيلاي (25 عاماً) بالموسم الخامس من The Next Star for Eurovision بعد تأديتها أغنية Toy (تتناول موضوع تمكين المرأة)، مما أهّلها لتمثيل الكيان المحتل في الدورة الـ 63 من مسابقة «يوروفيجن» الغنائية التي ستجري للمرّة الأولى في البرتغال بين 8 و12 أيّار/ مايو 2018.سرعان ما قرّر الصهاينة استغلال المناسبة في سياق تلميع صورتهم، إذ عمدت صفحة «إسرائيل بتتكلم عربي» الرسمية على فايسبوك إلى نشر الفيديو كليب الخاص بالأغنية الفائزة، متوجهة إلى مستخدمي الموقع الأزرق الناطقين بلغة الضاد بسؤال عن رأيهم في العمل!
أما صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فقد ذهبت أبعد من ذلك حين رصدت التعليقات الإيجابية الآتية من الدول العربية في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان: «من العراق إلى اليمن: ممثلة إسرائيل في «يوروفيجن» تحظى بدعم غير متوقع من العالم العربي». وفيما تباهت بحصول الكليب على 6.3 ملايين مشاهدة فايسبوكية منذ نشره يوم الأحد الماضي، استعرضت الصحيفة مضمون عدد كبير من «التعليقات العربية المثنية على جمال الأغنية»، قبل أن تذكّر بأنّ وزارة خارجية العدو تحرص على تزويد الصفحة المذكورة ببوستات «تسلّط الضوء على معلومات غير معروفة عن إسرائيل». واستندت في ذلك إلى كلام رئيس مكتب اللغة العربية في قسم الدبلوماسية الرقمية في الوزارة، يوناتان جونين، الذي أضاف أنّ «العرب لا يهتمون كثيراً بهذه المسابقة، إلا أنّ الأغنية نجحت في تحقيق الإعجاب. نحاول من خلال هذه الأغنية أن نظهر التعدّدية الثقافية الموجودة هنا (إسرائيل)، إضافة إلى التصدّي للصور النمطية المنتشرة عنّا في الدول العربية».