بلال لبّان
بعد أسابيع قليلة، في عيد الفطر، قد تطرح هيفا وهبي عملها الغنائي الجديد. هذه المرة، سيكون عملها خارج نطاق اهتمامات “روتانا”. ومن المتوقع أن تفوز شركة “ميلودي” المصرية بحقوق شرائه وتوزيعه.
تصف هيفا الألبوم الجديد بـ“البطيخة التي لم تقطع بعد ولم تُعرف بالتالي جودتها”، في إشارة إلى انتظار ردود فعل الجمهور على أغانيها.
إلى هنا يبدو الخبر عادياً بل أقل من ذلك. لكن هيفا أرادت أن تثير الجدل حول عملها حتى قبل صدوره. لذا، صرّحت أخيراً، وبكل ثقة، بأنها لا تهتم برأي الفنانين فيها، لكنها أكدت أن الألبوم سيجعلهم يعيدون حساباتهم.
لم تعطِ هيفا تفسيراً لما قصدته بكلمة “إعادة الحسابات” الفنية. ولم توضح لمَ أدخلت جميع المطربين والمطربات في هذا “التحدي”. كذلك لم تحدد من هم الفنانون الذين سيعيدون حساباتهم بمجرد صدور عملها الجديد. فهل كانت تقصد جورج وسوف وماجدة الرومي وفضل شاكر وأصالة... أم قصدت الكثيرات اللواتي حاولن تقليدها وفشلن، وفي هذه الحالة لا يصّح أن تُطلق عليهن لقب “فنانات”؟
وفي سياق الحديث عن ألبومها الجديد أيضاً، تقول هيفا: “معظم الناس يستوقفونني في الطرق بسبب تعلّق أطفالهم بأغنية “الواوا”، ويطالبونني بتقديم أغنيات أخرى للأطفال”.
اعتمدت هيفا في تصريحها على الأسلوب الذي يعتمده زملاؤها كلما أرادوا القيام بخطوة فنية جديدة، فإما يلقون باللائمة على أهل الصحافة، وإما على الجمهور المسكين الذي لم يكن يوماً صاحب الرأي أو القرار بما يقدمونه له.
فإذا كانت هيفا قد أنجزت أغنية للأطفال، أو هي بصدد التحضير لها، فليس من الضرورة أن تقول إن الناس هم من يطالبونها بها، وخصوصاً أن من الصعب مشاهدة هيفا يوماً وهي تتجول في شوارع بيروت أو أي عاصمة عربية أخرى، حتى يتمكن هؤلاء من إيقافها والتحدث معها... ومطالبتها بتقديم أغان لأولادهم.
عمل هيفا يبصر النور بعد أيام، فهل تتحقق توقعاتها وتقدم عملاً غنائياً ناجحاً. هذا ما سنعرفه في الأيام القليلة المقبلة.