عقدت نورا جنبلاط بعد ظهر أمس مؤتمراً صحافيّاً في وزارةالسياحة، لتوضيح الملابسات بشأن قضيّة جاد المليح، بحضور الوزراء ماروني (سياحة) وسلام (ثقافة) ومتري (إعلام)
سناء الخوري
«هناك وزراء غير ظاهرين على الكاميرا»، صاح مصوّر تلفزيون بالمحتشدين في إحدى غرف وزارة السياحة. نحن في المؤتمر الصحافي الذي عقدته نورا جنبلاط بعد ظهر أمس. حولها وزراء السياحة إيلي ماروني (أحضر معه النائب نديم الجميّل)، والثقافة تمام سلام، والإعلام طارق متري. وزاراتهم الداعمة لـ«بيت الدين» بأشكال مختلفة، وقفت مع المهرجان في ما بات يعرف بـ«قضيّة جاد المليح».
رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين قالت إن مؤسستها ليست «لجنة أو أداة سياسيّة»، وإنّها «احترمت الأنظمة المرعيّة الإجراء»، وعرضت برنامج هذا العام على الجهات الرسميّة المختصة، وحصلت على تأشيرات دخول كل الفنانين المشاركين في البرنامج، “ومن بين هؤلاء جاد المليح». ورأت الست نورا في الحملة التي أدّت إلى إلغاء حفلات المليح الثلاث التي نفدت بطاقاتها الاثنا عشر ألفاً، «محاولة للنيل من المهرجان، وتصويره على أنّه مركز لتهريب وتسريب الذين ينالون من سيادة البلد أو انتمائه العربي». ورأت أنّ المهرجان ليس في موقع الاتهام، ودعت المعنيين بالثقافة والفنّ «إلى التضامن (...) كي لا تتكرّس سابقة التهويل والضغط على الفنانين...».
لم يفوّت الوزراء الحاضرون، فرصة تسجيل مواقف سياسيّة، بدرجات متفاوتة من العدائيّة والمباشرة، مستهدفين جهة لم يذكرها أحد هي تلفزيون «المنار». وحده بين الحاضرين طلب مندوب المحطّة عبد الله شمس الدين الكلام، للردّ على التهم العشوائيّة: « تقارير «المنار» لم تشر إلى ديانة المليح، ولم تتعرّض للمهرجان». فجأةً اتخذ الموقف شكل مواجهة، لعلّها تأخرت أيّاماً، بين المهرجان والمحطّة. أكّد شمس الدين مجدداً «دقّة المعلومات الواردة في تقارير «المنار»، قبل أن يطرح سؤالاً مباشراً على إدارة المهرجان: «هل كنتم تعلمون أنّ المليح شارك في نشاط دعماً للجندي الإسرائيلي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط؟». تجنّبت جنبلاط إعطاء إجابة مباشرة: «في البداية لم نبحث عن شيء على الإنترنت، إلى أن جاءت اتهاماتكم فتوجّهنا إلى مدير أعماله الذي دحض كل شيء». ولامت موقع «المنار» على التلاعب بشعارات موقع بيت الدين، والإساءة إلى صورة المهرجان. وعندما تحدّث زميلنا عن «معلومات وقرائن» لديه تؤكد أن المليح خدم في الجيش الإسرائيلي، قاطعته قائلة: «كيف يمكن ذلك، وهو مغربي فرنسي لا يحمل الجنسيّة الإسرائيليّة؟». وأضافت: «لست هنا للدفاع عن المليح، فكل طرف يدافع عن نفسه». ما يهمّها هو مهرجان بيت الدين، الذي يُفتتح غداً الخميس، من دون جاد المليح.