أربعة نجوم يطلّون في البرنامج هم اللبنانية كارمن لبس، والمصرية غادة عبد الرازق، والسوريان باسل خياط وقصي خولي، ويتربّعون على عرش اللجنة في أولى تجاربهم في مشاريع اكتشاف المواهب. في أوّل حلقة مسجّلة التي عرضت الجمعة الماضية، بدت اللجنة مُرتبكة بعض الشيء، وضائعة في تقييم المواهب. كما أن البعض تساءل: كيف للجنة لا تضمّ خبراء (اختصاصيين) في التمثيل أن تعطي رأيها بمشتركين يطلّون على الأضواء للمرة الأولى؟ أين التقييم الجديّ للفنانين؟ وعلى أيّ أساس قبلوا أو رفضوا المشتركين؟ وهل يكتفي القائمون على البرنامج بحضور النجوم فقط لتقديم عمل تلفزيوني؟ ولتغييب عامل الارتباك، حاولت اللجنة أن تخلق في ما بينها بعض اللقطات المرحة لتدلّ على انسجامها، فأطلقت غادة إسم كوكي على زميلتها كارمن، بينما قصي مندفع يشجّع المتسابقين على كسر حاجز الخوف. أما كارمن فقد كانت متردّدة في آرائها، وفي المقابل، كان باسل مبالغاً في تقييمه لبعض المشتركين.
يتشابه «أراب كاستينغ» مع غالبية البرامج الأخرى. يقف المشترك أمام اللجنة ويقدّم «استكشاً» لثوان، وأمام كل عضو من الفنانين ثلاثة أزرار Pause وPlay وStop. اتفق المشتركون في ما بينهم على تقديم مشاهد درامية، وكلّها اعتمدت على البكاء والنحيب لجذب انتباه المشاهد. قدّم المتسابقون اسكتشات قوامها الصراخ والفراق والحزن، ولا ننسى الدموع التي انهمرت على وجنات المشتركين لكسب عطف اللجنة. واللافت أن اللحظات الفرحة كانت غائبة، وابتسامة المشتركين عنصر مفقود، ولكن من قال إن المتابع بحاجة إلى جرعة زائدة من الحزن ليشاهد العمل؟ لو تغاضى المشاهد عن تلك الهفوات في «أراب كاستينغ» ولجنته، لا يمكنه إلا أن يلاحظ الضعف في غرافيك البرنامج واعتماده على الإضاءة المعتمة، في ظلّ غياب عناصر للتمييز سواء في الإخراج أو في تقديم الفيديوات المسجّلة. يبلغ عدد حلقات «أراب كاستينغ» 12، أربع منها مسجّلة والباقي يُعرض مباشرة على الهواء حيث يصوّر في استديوات في بيروت. ويحلّ في كل حلقة ضيف من الدراما العربية، ليشارك اللجنة في تقييم المتسابقين. في المحصلة، تستمرّ حلقات البحث عن مواهب التمثيل العربية، فهل ينتظر المشاهد المزيد من البكاء، أم تغلب الابتسامة؟
إنطلقت الحلقة الاولى وسط ارتباك اللجنة وضعف في الغرافيك
«أراب كاستينغ» كل جمعة 22:30 على قناتي «أبو ظبي» و«النهار» المصرية وmtv