strong>تعقيباً على مقال الزميل باسم الحكيم ««أربع مجانين وبس» فرّط بهم تلفزيون لبنان» (الأخبار، 22 شباط/ فبراير)، وجّه إلينا رئيس مجلس إدارة المحطة، إبراهيم الخوري رسالة نورد أبرز مقتطفاتها، وردّ التحرير عليها
ينسب كاتب المقال إلى مصدر في «تلفزيون لبنان» استنكاره «بيع أرشيف التلفزيون بتراب المصاري» إلى محطة خاصة (...). يهمنا التوضيح أنّ «تلفزيون لبنان» لم يقدم مرة واحدة على بيع الأرشيف (...). كل ما يحصل هو عملية تأجير، أو استثمار، أو تبادل لفترة معينة ومحددة، ولعدد محدد للعرض الذي لا يتجاوز العرضين فقط خلال فترة التأجير، بحيث يبقى الأرشيف ملكاً لـ«تلفزيون لبنان». وهذا الأمر متعارف عليه عالمياً (...). أما الحديث عن قرصنة بعض المسلسلات التي يملكها «تلفزيون لبنان»، فإن هذه القرصنة يمكن أن تحصل مع أي محطة (...) مع العلم بأنّ هذا الأمر هو من مهمة الأجهزة الرسمية بموجب قوانين حماية الملكية الفكرية.
إن الاتفاق مع «تلفزيون الجديد» كان بناءً على عرضنا مسلسلاً من «تلفزيون الجديد» (...)، وليس تسديداً لدين معين على تلفزيون مقابل أعمال تلفزيونية من أرشيفنا، وهذا التبادل هو أمر متعارف عليه بين كل المحطات (...). وليس صحيحاً أنّ «روتانا» اشترت 40 في المئة من أرشيف «تلفزيون لبنان»، فيما اشترت شركات أخرى جانباً آخر من هذا الأرشيف (...). نعم هناك تعاون مع كل الشركات والمحطات التلفزيونية في العالم العربي، ومن بينها «روتانا»، سواء بالتبادل أو بالاستثمار والتأجير لفترات محدّدة (...).

نحن في جريدة «الأخبار» من أشرس المدافعين عن «تلفزيون لبنان، وقد أفردنا صفحاتنا لرئيس مجلس إدارته الأستاذ إبراهيم الخوري، ليحكي عن التلفزيون وأرشيفه. ونفهم أن يكون بين المحطات نوعٌ من تبادل البرامج والمسلسلات والمسرحيات والأغنيات، لكن المشكلة أن التلفزيون يبادل جزءاً من أرشيف وطني بمسلسلات من إنتاج القطاع الخاص. وكنّا نتمنّى أن يوضح الأستاذ إبراهيم الخوري للرأي العام الأعمال التي شملتها المبادلة، وعلى أي أساس اختيرت،
كي يفهم القرّاء ماذا كسب فعلاً تلفزيونهم الرسمي من المحطّات الخاصة المعنيّة، كي يعطيها في المقابل، بهذا الكرم ومن دون حساب.
أما عن القرصنة، وتعرّض أرشيف التلفزيون للبيع أو التصرف به، في عهد رئيس مجلس الإدارة الحالي وفي العهود السابقة، فإن جزءاً مما ذكرناه ليس جديداً، بل كتبت عنه معظم الصحف. ولا تلام

art تعرض بصورة دائمة مسرحيات وأغاني لفيروز وصباح خاصّة بأرشيف «تلفزيون لبنان»

إدارة التلفزيون طبعاً على المادة المسروقة التي يظهر عليها لوغو المؤسسة، فهذه القرصنة يبقى ضبطها أصعب طبعاً. لكنّنا قصدنا بـ«القرصنة»، تلك التي تشمل أعمالاً خارجة من أرشيف التلفزيون من دون لوغو عليها. والمفروض مبدئياً أنّ الأعمال التي يتصرف بها التلفزيون بالإيجار أو الاستثمار، لا تشمل النسخة الأصليّة، فيما المؤسسة تسلّم الأشرطة الأصلية، كما تَبيّن، للأطراف الذين يجري «التعاون» معهم ضمن علاقات «التبادل»...
وليس خافياً على أحد أن الإدارات المتتالية، غَرَفَتْ من أرشيف المؤسسة لتمدّ القوى السياسيّة التي كانت مقرّبة منها. علماً بأنّ مجرد إعارة أو إيجار أي شريط إلى أي جهة، يخولها الاحتفاظ بنسخة في محفوظاتها. والدليل أنّ قنوات راديو وتلفزيون العرب art ما زالت تذيع، بصورة دائمة، مسرحيات وأغاني لفيروز وصباح... ومن دون لوغو «تلفزيون لبنان» الذي يفترض أنه صاحب الحق بها. ثم كيف نفسّر بيع بعض الأشرطة إلى فضائيات ومحطات خارج لبنان؟ أما بالنسبة إلى «روتانا»، فنطلب من المشاهدين متابعة برامج «روتانا زمان»، كي يدركوا حجم الأرشيف الذي تعرضه من التلفزيون اللبناني الرسمي. وفي الختام، نضع ما ورد أعلاه في عهدة وزير الإعلام، وندعوه إلى متابعة هذه القضيّة باعتباره وصياً على «تلفزيون لبنان».
(التحرير)