يعمّ صفوف متقاعدي أساتذة الجامعة اللبنانية استياء عارم بسبب عدم صرف المساعدة الاجتماعية المقرّرة في المرسوم 12476، إلّا عن 4 أشهر فقط، رغم أنّه صدر في تشرين الأول الماضي. وتقضي هذه المساعدة بتسديد مبلغ 1000 دولار للأساتذة الذين هم في الخدمة، و400 دولار للأساتذة المتقاعدين. وبالتالي، فإن التفاوت بينهما يسري على قيمة المبلغ، ثم أضيفت إليه فجوة جديدة تتعلق بالتسديد لأربعة أشهر بدلاً من 9 أشهر. ورغم التمييز غير المبرر بين الأستاذ في الخدمة والأستاذ المتقاعد، فإنه لا معايير واضحة في طريقة توزيع المساعدات على المتقاعدين أنفسهم. بحسب أوساط أساتذة الجامعة، أُعطي بعض المتقاعدين هذا الشهر مساعدتان، أي 800 دولار بدلاً من 400، بينما تقاضى آخرون مساعدة قيمتها 600 دولار، وحُجبت المساعدة نهائياً عن بعضهم الآخر، أو تأخر صرفها من دون مبررات، لا بل عند المراجعة لا يتلقّى هؤلاء اي إجابة واضحة حول هذا التمييز.إزاء هذا التمييز والفوضى، يهدّد المتقاعدون بتحرّكات أمام الصندوق للمطالبة بالعدالة في تقسيم المبالغ الشهرية بين متقاعد وبين أستاذ في الخدمة، علماً أن الأخير يتقاضى 650 دولاراً من وزارة التربية، إضافةً إلى مساعدة الصندوق، وبالتالي فإن مجموع المساعدة التي يحصل عليها الأستاذ في الخدمة يبلغ 1650 دولاراً. كما يطالب المتقاعدون بتسريع تسديد صرف المساعدات المرضية التي تمضي أشهراً طويلةً قبل صرفها. كانت هذه المساعدات تصرف خلال شهر واحد، لكنّ الإدارة تتذرّع بشحّ الموظفين.