بدعوة من حملة «الشط لكل الناس»، سار أمس عدد من أبناء بلدتي كفرعبيدا وتحوم (قضاء البترون) في تظاهرة احتجاجية ضدّ التعديات التي سُجلت أخيراً على شواطئ البلدتين. المسيرة انطلقت من تحوم باتّجاه كفرعبيدا وتخلّلتها وقفات عدّة أمام المشاريع قيد التنفيذ التي صُنّفت على أنّها اعتداء على الأملاك البحرية.
الأخبار()

مختار تحوم جوزيف فارس، أحد المشاركين في المسيرة، أوضح أنّ «هذا التحرّك لا يستهدف المنتجعات السياحية المفيدة اقتصادياً للبلدة، إنّما الغاية منه الحفاظ على حقّ جميع الروّاد بالوصول إلى الشاطئ بشكل طبيعي وإبقاء مياه البحر نظيفة».

«قوم يا متعدّي من تحوم»، «الشعب صاحب الملك» و«بدنا فيتامين sea»، هذه الشعارات وغيرها رفعها المحتجّون الذين طالبوا بوقف التعديات وإزالتها. ودعوا إلى احترام القوانين والبيئة وعدم قطع وحدة الشاطئ اللبناني أو حجب رؤيته وعدم السكوت عن حقّ الجميع بالوصول الحرّ إلى الشاطئ، سائلين: «أين المسؤولين؟». وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل السريع لمنع استباحة الأملاك العامة البحرية.

مدير جمعية «نحن»، محمد أيّوب، أكد أنّ الهدف من التحرك هو رفع الصوت والضغط على المعنيّين لوقف التعديات التي وصفها بـ«الفضيحة». فيما شبّهت الناشطة في حملة «إنقاذ كفرعبيدا»، كلارا الخوري، مسألة سلب حقوق المواطنين في الملك العام بمسألة سرقة أموال المودعين. ونبّهت إلى حصول كارثة بيئيّة إذا لم تتمّ الاستجابة للصرخة التي يطلقونها.

ماغي نجم الناشطة في حملة «إنقاذ شاطئ أبو علي» شدّدت، بدورها، على أنّ الأعمال التي تحصل ليست إنماء بل هي تعدّ على الحريات العامة، متّهمة المتعدّين بالفساد.