منذ بداية الأسبوع الجاري، أعلن عمال التوزيع في مراكز «ليبان بوست» الإضراب المفتوح للمطالبة بزيادة الرواتب تماشياً مع غلاء المعيشة.
وعلمت «الأخبار» أنّ العمال مستمرّون في الإضراب ولن يتراجعوا عنه «لأنّهم يتكبّدون خسائر يومية خلال تأديتهم عملهم في توصيل الطرود البريدية للزبائن ولأنّ ما يتقاضونه من راتب لا يوازي ما يقومون به من عمل».

ويدخل إلى مركز «ليبان بوست» في مدينة صور يومياً أكثر من 100 مواطن لإنجاز معاملاتهم الخاصة في الدوائر الرسمية، فيما يعمل فيه 15 عاملاً وعاملة في توضيب الطرود وتوزيعها على قرى قضائي صور والزهراني. وهذا العمل يرتّب عليهم أعباءً مالية كبيرة نتيجة استخدامهم سياراتهم الخاصة من دون تلقّيهم أيّ مبلغ إضافي لصيانتها، إضافة إلى استعمال هواتفهم الخاصة خلال تواصلهم مع الزبائن. وطالب العمال الذين لا يوجد لديهم نقابة تمثّلهم بإعادة النظر في رواتبهم.

وإلى حين فكّ الإضراب، يدفع المواطن الثمن، إذ إنّ مئات المعاملات التي ينتظر أصحابها إنجازها في الدوائر الرسمية عبر «ليبان بوست» لا تزال مكدّسة في أروقة المراكز.