التقى رئيس مؤسّسة «عامل» الدولية، كامل مهنّا، المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جوانا فيرونيكا، التي أبدت إعجابها بإنجازات المؤسّسة، خصوصا لجهة «ترفّعها عن النعرات الطائفية والفئوية التي يعاني منها العالم العربي، وعملها في المناطق الشعبية»، واعدة «بإيصال الصوت لصانعي القرار من أجل دعم لبنان والفئات الشعبية والوقوف إلى جانبهم في تحمّل هذا العبء الكبير»، وبأن توصل «الصرخة الإنسانية وحاجات لبنان إلى الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماع قريب معه في نيويورك».
واعتبر مهنا أنّ «التنمية المستدامة تعدّ اليوم شعاراً رناناً لا صلة له بالواقع على الأرض حيث أنّ المجتمع الدولي يركز على مواضيع الديمقراطية والجندرة في حين أنّ الهوّة بين الفقراء والأغنياء تزداد توسعاً، في ظل انتشار الخطاب العنصري وازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الإنسانية حول العالم».

ورأى أنّ هذه الظروف القاهرة «تتطلب من المجتمع الدولي التعالي عن الحسابات السياسية ومنع تفكك المجتمع اللبناني ومعاناة بسطاء الناس الذي يتحمّلون عبء الأزمات كلها»، مطالباً بـ«إيصال صوت الفئات الشعبية التي تحتاج المساندة عبر رفع العراقيل أمام التعافي الاقتصادي اللبناني، وإعادة الحياة لمنظمات الأمم المتحدة الحيوية لكثير من الفئات مثل الأونروا التي تعاني حالياً في نقص بالتمويل يؤثر بشكل كارثي على وضع الفلسطينيين، هذا إضافة إلى تدهور وضع اللبنانيين الذي أصبح 80% منهم تحت خط الفقر، ولضرورة الاستجابة لحاجات النازحين السوريين المتزايدة والمساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وبانتظار ذلك مساندة لبنان الذي يتحمّل العبء الأكبر بين الدولية والتضامن مع النازحين الذين يفتقدون لأبسط الحقوق».