تصريحات رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، عامر حلواني، بشأن تحميل الطلاب بعضاً من الأعباء المالية وبالفريش دولار من أجل ضمان استمرارية الجامعة أثار زوبعة في صفوف الأساتذة والطلاب. إلا أنّ حلواني قال في اتصال مع «الأخبار» إنه فوجئ بتحريف بيانه، وخصوصاً أنه أرفق الكلام على الطرح المتداول بشأن إمكان أن تسهم زيادة رسوم التسجيل في إنقاذ الجامعة من الانهيار المحتوم، بعبارة «ليس بالسهل على الجامعة اللبنانية أخذ مثل هذا القرار، فهي لطالما اعتُبرت جامعة الفقير وشكّلت ملجأ للطلاب المميّزين من الطبقات المتواضعة. والعلاقة بين الجامعة اللبنانية وطلابها لم تكن يوماً علاقة مادية». وشرح بالقول:«لست غبياً لأطلب من الطلاب ذلك، وخصوصاً أنني أعرف أن إدارة الجامعة مدّدت فترة التسجيل حتى آخر آذار الماضي، بالنظر إلى عدم قدرة الطلاب على الدفع، وأعلم أن إحدى الجمعيات في الشمال غطّت الرسوم لآلاف الطلاب، ثم إن القوانين لا تسمح لنا بذلك».
رئيس الحكومة تنصّل من وعوده وتلطّى خلف مواقف رئيس الجمهورية

وأكّد حلواني، أنّ استقالة الهيئة ليست مطروحة، مشيراً إلى أننا «قمنا بكل ما بوسعنا لإنجاح تحرك الرابطة، إن عبر إعلان الإضراب والتوقف القسري وتنفيذ الاعتصامات، أو عبر متابعة القضايا مع القنوات الرسمية في الحكومة واللجان النيابية، لكننا تيقنا بأن هناك تواطؤاً بين مكوّنات الحكومة على الجامعة، فالرئيس نجيب ميقاتي الذي أوهمنا بأنه سيسير ببعض ملفات الجامعة، ولا سيّما إصدار عقود المدربين، وإدخال الأساتذة المتعاقدين بالتفرّغ عاد وتلطّى وراء رفض رئيس الجمهورية لتمرير ملف العمداء، الذي أتى «شحمة على فطيرة»، للتنصّل من كلّ الملفات، ودوائر رئيس الحكومة لم تضغط لتمرير أي ملف».