نفّذ أهالي مفقودي قارب الموت الذي غرق قبالة شاطئ طرابلس قبل نحو 20 يوماً وقفة تضامنية أمام سراي طرابلس، حيث قطعوا الطريق أمامها في الاتجاهين وسط انتشار أمني، استنكاراً لتجاهل المسؤولين قضيتهم، وللمطالبة بكشف مصير أبنائهم الغرقى، وانتشال جثثهم تمهيداً لدفنهم، بعدما كانت صدرت يوم أمس دعوات للتضامن معهم على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي.
الأهالي الذين شاركوا في صلاة الجمعة في جامع «الصديق» المواجه لمدخل السراي، قالوا إنّ «القضية لم تعد قضيتنا كأهالي مفقودين، بل تحوّلت إلى قضية مدينة مظلومة، بعدما دخلت المأساة إلى كلّ بيت من بيوتها تقريباً». وسألوا: «لماذا قاموا بإغراق القارب بمن فيه من أطفال ونساء ورجال، ولم يساعدوهم على النجاة من الغرق أو انتشال جثثهم من البحر، وكيف لا يشعرون بمشاعر أهالي المفقودين؟»، وأضافوا: «كانوا يريدون الهرب من بلد أصبح العيش فيه جحيماً، بحثاً عن حياة أكثر كرامة لهم ولأبنائهم في بلاد أخرى تحترم حقوق من يقيمون فيها».

وهدّد الأهالي المسؤولين بعدما وجّهوا إليهم انتقادات لاذعة بأن «لا يجرّبوا أن يختبروا صبرنا أكثر من ذلك وإمرار الانتخابات النيابية على حساب قضيتنا»، مشيرين إلى أنّ «الانتخابات لا تعنينا لا من قريب ولا من بعيد، لأنّ أصواتنا موجودة في قاع البحر».