باستثناء سقوط عمود برج إرسال هوائي في جبل تربل، أدى إلى انقطاع بث شبكة الإنترنت في طرابلس وبعض مناطق الشمال لساعات عدة، لم تسجّل أضرار كبيرة للعاصفة "زينة"، بل اقتصرت في طرابلس على أضرار بسيطة، كاقتلاع أشجار وسقوطها على سيارات، أو في عرض الشوارع، وسقوط أشجار الميلاد في طرابلس والميناء أرضاً بفعل الرياح القوية.
ويعود حصر الأضرار التي وقعت في طرابلس والشمال، نسبياً، برغم شدة العاصفة ومقارنة بعواصف سابقة، إلى استنفار وتدابير مسبقة اتخذتها الجهات المختصة، من بلديات واتحادات بلديات، فضلا عن مراكز الدفاع المدني، حيث جرى "تعزيل" قنوات تصريف المياه واستنفار ورش الصيانة، إضافة إلى إجراءات احترازية لجأ اليها السكان، مثل التموين المسبق وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة، ما جعل الأضرار المادية التي وقعت في طرابلس قليلة.
أما في بقية المناطق الشمالية، فكانت الأضرار، وخصوصاً المادية منها أكبر، وتحديداً في عكار، حيث أصيبت البيوت الزراعية البلاستيكية في منطقة سهل عكار بأضرار كبيرة، بفعل الرياح القوية والأمطار الغزيرة، والصواعق التي ضربت أيضاً محولات كهربائية في منطقة القيطع، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من البلدات والقرى.
وفي المنية أصيبت البيوت الزراعية البلاستيكية بأضرار كبيرة أيضاً من جراء العاصفة، وفي بلدة الروضة في ساحل الضنية نفق عدد كبير من الأغنام والماعز بفعل تدني درجة الحرارة. أما في جرد الضنية، فقد ساعد، كما في طرابلس، استنفار بلديات المنطقة واتحاد بلدياتها ومراكز الدفاع المدني، على إبقاء معظم الطرقات مفتوحة، وفي عدم وقوع أي أضرار تذكر.