في الموسم الحالي، تلعب الممثلة السورية سوزان نجم الدين مجموعة أدوار. فقد انتهت من تصوير خماسية «إيقاع» (كتابة ريم عثمان، معالجة درامية أحمد القصار، وإخراج إبراهيم قاسم)، فيما شارفت على إنهاء مشاهدها في مسلسل «صديقات» (كتابة أحمد السيد بمشاركة جودت البيك، وإخراج محمد زهير رجب) الذي يجمع كلّاً من الممثلين السوريين: صباح الجزائري، وصفاء سلطان، وإمارات رزق، ورنا شميس، وفايز قزق، ورامي الأحمر، وروعة السعدي.أثناء زياتنا لموقع تصوير «صديقات»، التقينا سوزان سريعاً بعدما أدّت مشهد رقص شرقي، ما أحالنا نحو بداياتها ضمن فرقة فنون شعبية ورقص الباليه لمدة ثلاث سنوات. وعن تصريحها سابقاً بالرغبة في أداء شخصية استعراضية فيما تلعب اليوم دور راقصة شرقية، قالت: «الرقص يعني لي كثيراً، خصوصاً أنّ خطوتي الأولى كانت مع فرقة «زنوبيا» للباليه والفنون الشعبية. لكن الحلم مرتبط بعمل استعراضي كامل يتكئ على قصة أقدّمها عن طريق الجسد. أودّ لعب شخصية استعراضية أضع طاقتي التمثيلية فيها». وتابعت: «في بداياتي مع الفرقة وأثناء العمل في المسرح الجامعي، أذكر مديحاً تلقّيته من أستاذي عندما قال أمام الجميع «سوزان ترقص بروحها». شعرت وكأنني أحلّق في السماء، ولا سيّما أنّ الرقص كان يُحاكي غالباً فكرة عميقة وفرصة لحالة مترفة بالحربة».
من جانب آخر، خاضت نجم الدين تجارب إنتاجية ربّما ستتكرّر لاحقاً، حرصت خلالها على تصدير صورة لافتة عنها كمنتجة، فتلقى العاملون معها «أفضل الأجور» وحظيوا باحترام شديد، على حدّ قولهم. كما دأبت على ترك سمعة طيبة حتى مع من تختلف معهم مهنياً. وفي حال أتيحت لها فرصة إنجاز مسلسل يحاكي قصة حياتها، تقول الممثلة: «لن تتطرق للحديث عن الرقص، بقدر ما ستروي تفاصيل مهنتي وأمومتي وأسرارهما ومواضيع تفوق توقّع المشاهد».
تجرّب نجم الدين أن تكون في كلّ عمل تؤدّيه بمنزلة كلمة مفتاحية للحكاية. تميل نحو الأداء المهذّب وتطوّع الانفعالات في سياقها ومطرحها، من دون الانكفاء نحو الشغل البرّاني واستعراضات الصريخ، باعتبارها أساليب بائدة في فنّ التمثيل. تشهد لها غالبية المخرجين الذين عملت معهم بانصياعها المطلق لتعليماتهم، من دون أن يبعدها ذلك عن الاجتهاد.