صفاء سلطان... آه خيّا الحلم صار حقيقة!

  • 0
  • ض
  • ض
صفاء سلطان... آه خيّا الحلم صار حقيقة!

في اتصالنا معها للوقوف عند رأيها بعملية «طوفان الأقصى»، قالت الفنانة صفاء سلطان: «آه خيّا الحلم صار حقيقة». نحن من فلسطين، أصولنا من طيبها الذي انتهكه الصهاينة. والدي يملك فيها أراض وبيوت، عرض علينا ملايين الدولارات لبيعها لكنه رفض، وكنّا معه في هذا الموقف، لكنه توفّي منذ فترة قصيرة. كنت أودّ أن يكون على قيد الحياة ليشهد هذه اللحظة التاريخية، لكني أؤمن أن حتى الأرواح تتلقف الحقائق. أثق بأنه عالياً الآن في السماء يبتسم، وهي يرى النصر الحقيقي الذي انتظرناه طويلاً. غنّيت لفلسطين مراراً وسأغنّي لها دائماً، لأنني أعتدّ أنني ابنة هذه البلاد. لا أريد كل مكاسب العالم لو طلب مني التنازل، أو التهاون في هذه القضية، لأن من يتنكّر لأصله لا أصل له. أنا فلسطينية أردنية سورية، أملك محبة لكل البلاد التي تربّيت فيها. لكن الجذور من فلسطين. القلب عالقٌ فيها. لا يمكن أن ألمح حراكاً إلا وأكون معه بروحي قبل عقلي. الشباب الذين نفّذوا عملية «طوفان الأقصى» لم يفاجئوني بجرأتهم، لأنني على ثقة بأنّ كل ليمونة ستنجب طفلاً ومحال أن ينتهي الليمون. كبرت على هذا الفكر وأثق بتلك المبادئ، ولن أحيد عنها. أنا في تصوير مسلسل «الصديقات» حالياً (كتابة أحمد السيد، وإخراج محمد زهير رجب). كل ما أتيح لي فرصة التوقف عن العمل، أسارع لمتابعة آخر الأخبار. ولو كان الرد المجنون من الصهاينة يصل لأعتى طارح الوحشية والهمجية، إلا أنني مع حزني، أشعر بالفخر والعزة. ربما لأول مرة في حياتي، منذ زمن من الهزائم والانكسارات والصمت العربي الوضيع. اليوم عدلت الكفة بفضل هؤلاء الشباب ومن يقف معهم، لا أملك الآن إلا الدعاء بقلبي تحية لهم. مهما كانت المعركة صعبة، نحن نثق أنهم كما حقّقوا هذا النصر بطريقة عجزت عنها دول، ويستطيعون الوصول إلى نهاية تفرحنا جميعاً».

0 تعليق

التعليقات