بعد تأجيله مرات عدة، بدأ تطبيق «شاهد» أخيراً عرض مسلسل «الجابرية الرحلة 422» الذي يجمع نجوماً كويتيين ولبنانيين من بينهم ابراهيم الزدجالي، وخالد أمين، وابراهيم الحربي ومحمد العجيمي، وفيصل العميري. يتألف المسلسل من ستّ حلقات، صُوِّر بتقنيات عالية تظهر مشاهد إختطاف الطائرة كأنّها حقيقية. مع عرض «الجابرية»، إتضح أن العمل مستوحى من عملية إختطاف الطائرة الكوتيية الرحلة 422 التي جرت عام 1988 واشتهرت بعملية بـ «اختطاف الجابرية». تمّ إختطاف الطائرة عندما كانت تحلّق في الأجواء العمانية متجهة إلى الكويت قادمة من مطار بانكوك في تايلند، وأدت إلى أزمة رهائن استمرت 16 يوماً. كان على متن الطائرة قرابة 96 راكباً من جنسيات متعددة، إضافة إلى أفراد طاقمها، وكان من بين المتّهمين الشهيد عماد مغنية (1962 ــــ 2008). جاءت العملية ردّاً على اعتقال مصطفى بدر الدين ورفاقه في الكويت عام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأميركية هناك. من هذا المنطلق، أقرّ صنّاع العمل في البرومو الترويجي له بأن المسلسل منبثق من أحداث حقيقية، قائلين «المسلسل مستوحى من قصة حقيقية، بعض أحداثه متخيّلة لاسباب درامية. أي تشابه في الاسماء أو الصفات أو التاريخ لأي شخصية هو محض مصادفة. جميع الشخصيات الرهائن من وحي الخيال، ولا علاقة لها بشخصيات الحادثة الحقيقية احتراماً لخصوصيتهم ومعاناتهم ومراعاة للمحنة التي مرّ بها اهالي الشهداء منهم».
مع عرض مسلسل «الجابرية»، بدأت التساؤلات تطرح حول أسباب إستعادة تلك الحادثة في عمل درامي خليجي كويتي، فالمسلسل يروّج لروايته السياسية ولصورة خبيثة عن مغنية، ويندرج ضمن محاولات mbc وتطبيق «شاهد» إلى تقديم أعمال درامية إشكالية تهدف لشيطنة كل من يعارض السياسية السعودية في المنطقة.
في المقابل، لفتت المعلومات لنا إلى أن القائمين على «شاهد» كانوا يتخوفون من ردّة فعل الكويتيين تجاه مسلسل «الجابرية»، على اعتبار أن قضية الطائرة ذات خلفيات سياسية وتاريخية متشعّبة.