«كيف لإنسان أن يدافع عن مغتصب؟». بهذه العبارة ردّت مجموعة من الناشطين على السوشال ميديا على تغريدات المدافعين عن سعد لمجرد بعدما أصدرت محكمة الجنايات في فرنسا قراراً بسجنه ستّ سنوات بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على لورا بريول.حكم قضائي قسم الرأي العام الافتراضي بين مؤيّد ومعارض. لكن كانت لافتة بعض الآراء التي شككت في القضاء الفرنسي، وراحت تبرّئ المغني المغربي.
في هذا السياق، تعرّض زياد برجي لحملة انتقادات بعدما دافع عن لمجرد. وغرّد المغني اللبناني على صفحاته، قائلاً: «كلنا تحت سقف القانون ونرضى بحكمه. ولكن سعد أخي، فهل يتخلى أخ عن أخيه وإن أخطأ؟». واعتبر البعض أنّ كلام برجي غير منصف، خصوصاً أنّه اعتبر أنّ ما ارتكبه لمجرّد وهزّت الرأي العام مجرّد «خطأ».
على الضفة نفسها، لم تسلم مريم البسام من سهام الانتقادات التي طالتها بعدما ربطت قضية لمجرد بقضايا أخرى. وغرّدت مديرة الأخبار في قناة «الجديد» قائلة: «أشعر أن قضية لمجرد فيها استغلال نسوي، واستثمار في شهرته وتضخيم وقائع وسرديات فرنسية». واستغرب بعضهم كيف يصدر هذا الكلام عن البسام التي دافعت عن لمجرد بطريقة غير مباشرة.
في السياق نفسه، حوّل مغرّدون مغاربة قضية لمجرد إلى سياسية. وأثارت الفنانة المغربية مريم حسين الجدل بتغريدتها: «كلنا سعد لمجرد، المحاكمة بلا دليل طبي والدليل غير قاطع، فهي محاكمة غير عادلة. فرنسا أعداء المسلمين والعرب وخصوصاً المغاربة».
على الضفة الأخرى، قال البشير عبدو، والد سعد، على السوشال ميديا: «أعبر لكم عن حزني العميق وذهولي لما أصابني وزوجتي للا نزهة وعروستنا غيتة وكل أفراد أسرتنا، لما أقدم عليه القضاء الفرنسي في حق ولدي الغالي سعد لمجرد الذي لا يستحق هذا القرار القاسي الغامض. نعيش حياة صعبة جداً لا يعلمها إلا الله».
يذكر أن سعد لمجرد واجه قضايا اغتصاب وتحرش عدة، سجن في إحداها عام 2016 أشهراً عدة بعدما رفعت لورا بريول دعوى ضدّه، قبل أن تعود القضية إلى المحاكم أخيراً ويصدر قرار محكمة الجنايات الفرنسية أخيراً بحبسه ستّ سنوات.