عاد اسم السيناريست المصري أسامة أنور عكاشة ليضيء شاشة السينما بعد 12 عاماً من رحيله مع العرض العالمي الأول لفيلم «الباب الأخضر» الذي يشارك في «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط».تدور أحداث الفيلم في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، فيما تتناول الصراع بين الخير والشر وتخلي البشر عن مبادئهم، إما لتحقيق بعض الطموحات والمصالح الشخصية أو عن طريق حقنهم دون علمهم بمادة تعمل على تغيير قناعاتهم وأفكارهم.
يتتبّع الشريط قصة الفتاة الريفية «عائشة» التي تزوجت عُرفيّاً من شاب يعمل صحافياً، جاء إلى قريتها هرباً من الملاحقات الأمنية، ثمّ اختفى قبل أن تضع مولودهما، لتسافر بعدها إلى القاهرة بحثاً عنه لكن الحال ينتهي بها داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.
بعد العرض أوّل من أمس السبت، قال مخرج العمل، رؤوف عبد العزيز، إنّه كغيره من أبناء جيله تأثر بأعمال السيناريست الراحل، لذلك كانت تشغله فكرة إخراج أحد الأعمال التي كتبها ولم تخرج إلى النور.
وأضاف أنّه استقرّ على «الباب الأخضر» بعد جلسة جمعته بـ «نسرين»، ابنة الكاتب الراحل، وقراءة أكثر من سيناريو غير منتج، مشيراً إلى أنّه أنتج الفيلم بنفسه حرصاً على تنفيذ السيناريو من دون حذف أو إضافة.
وأكد أنّ التحضير للفيلم وتصويره استغرق نحو عامين ونصف العام، ومن المقرّر طرحه تجارياً خلال الفترة المقبلة عبر إحدى المنصات الرقمية، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
الشريط من بطولة سهر الصايغ وإياد نصار وخالد الصاوي ومحمود عبد المغني وبيّومي فؤاد وأحمد فؤاد سليم وحمزة العيلي وعابد عناني ورشدي الشامي وإسلام حافظ وحنان سليمان.
في هذا الإطار، قالت الصايغ بعد العرض إنّها كانت متخوّفة مثل باقي طاقم العمل من استقبال الجمهور للفيلم لأنّه يعتبر «تجربة ذات طابع خاص». وأضافت أنّ هذه ثاني تجربة عمل لها مع المخرج ومدير التصوير رؤوف عبد العزيز بعد مسلسل «الطاووس» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، مشيرةً إلى أنّ هذا ما شجّعها على قبول الدور.
وينافس الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للدورة الثامنة والثلاثين من «مهرجان الإسكندرية» التي يُسدل الستار عليها مساء اليوم الإثنين.