رفض المخرج الفرنسي ــ الجزائري، حسن مزين، عرض فيلمه الوثائقي «فانون، أمس واليوم» (2018 ــ 87 د) في «مهرجان تل أبيب للفيلم الإفريقي»، لأنه مدعوم من قبل مؤسسات ثقافية إسرائيلية رسمية.وفي رسالة وجهها إلى مدير المهرجان، أكد حسن مزين دعمه لحركة المقاطعة، وشدد على ضرورة عدم تلميع جرائم كيان الاحتلال من خلال الفن وعدم تطبيع نظام الفصل العنصري.
«أنا أؤيد حركة المقاطعة بشكل كامل، وكنت سأفعل الشيء نفسه مع أي نظام فصل عنصري في جنوب أفريقيا أو في أي مكان آخر. في رأيي، دولة إسرائيل الصهيونية جزء من الأسرة الإمبريالية وليست صديقة لأفريقيا». قال. وأضاف: «المؤسسات الثقافية الإسرائيلية هي جزء لا يتجزأ من السقالات الأيديولوجية والمؤسسية لنظام الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. ومن الواضح أنّ هذه المؤسسات متورطة، من خلال صمتها أو مشاركتها النشطة، في دعم وتبرير وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي والحرمان الممنهج لحقوق الفلسطينيين». ثم تابع مزين في رسالته: «الغالبية المطلقة من الكتاب والفنانين والمراكز الثقافية الفلسطينية يؤيدون المقاطعة الثقافية لإسرائيل، وهناك عدد متزايد من الإسرائيليين المناهضين للاستعمار الذين يدعمون حركة المقاطعة».
علماً بأنّ الشريط يقف الفيلم عند إرث الطبيب النفساني والفيلسوف الاجتماعي الفرنسي، فرانز فانون، ومساهمته في حرب التحرير في الجزائر ومع غيرها من حركات التحرير الوطنية في أفريقيا، حيث قدّم نموذجاً في المزاوجة بين الدراسات ما بعد الاستعمارية في مستوى نظري، وتطبيقها في الممارسة النضالية.