ليست المرّة الأولى التي تقدّم فيها إليسا عملاً وطنياً. فالفنانة التي لطالما جاهرت بأرائها وانتماءاتها وخياراتها السياسية، قدّمت مثلاً قبل سنوات بصوتها نسخة من نشيد «موطني» (كتابة إبراهيم طوقان، ألحان محمد فليفل ـــ 1934) قسمت الرأي العام بين معجب بالتجربة وبين منتقد لـ «رداءتها».وفي عام 2019 وتزامناً مع تحرّك الشارع اللبناني في 17 تشرين الأوّل (أكتوبر)، أفرجت المغنية اللبنانية عن أغنية «عم ثور» (كلمات سهام الشعشاع، ألحان محمد رحيم)، وها هي تُطلق منذ قليل عملاً جديداً بعنوان «زهرة من الياسمين» تعاونت فيه مع أسامة الرحباني الذي تولّى مهمّتَيْ التلحين والتوزيع الموسيقي.
في عمل قد يظنّ المرء بدايةً أنّه رومانسي موجّه للحبيب لولا اللقطات التي ترافق الـ lyric-video وتصوّر مناطق ومعالم لبنانية مختلفة، تؤدي إليسا كلمات كمال القبيسي، وتقول: «أنا زهرة من الياسمين/ مليانة عشق وحنين/ وبياضي من تلج صنين/ وحضني الدافي بترابك...». العمل الذي يتزامن مع تأزّم الأوضاع في «بلاد الأرز» على مختلف المستويات، تتسم نسخته المصوّرة بالبدائية. وفيه تأكيد مبطّن لرسائل مرتبطة بـ «السلام» والانفتاح اللبناني على العالم: «وطني يا دفا الأيام/ وذكرى الحب والأحلام/ أرضك للمحبة سلام/ وفاتح للدنيي بوابك...».
علماً بأنّه حتى كتابة هذه السطور، حظيت الأغنية بحوالى 11 ألف و500 مشاهدة على قناة إليسا الرسمية على يوتيوب في غضون أقلّ من ساعة على طرحها.