مجدداً، عاد النجم حسين فهمي (1940) إلى رئاسة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بعد غياب 21 عاماً عن ذلك المنصب. بهذه العبارة إحتفل الوسط الفني المصري بذلك الخبر وبدأ التعليق على تلك الخطوة. فقد أصدرت «وزيرة الثقافة» المصرية إيناس عبد الدايم قراراً بتولي فهمي لرئاسة المهرجان في دورته الـ44 لعام 2022 خلفاً للمنتج والسيناريست محمد حفظي. وجّهت عبد الدايم شكرها للمنتج المصري على ما بذله خلال فترة رئاسته لـ «القاهرة السينمائي»، ومحاولته تطوير المهرجان وتمنّت له دوام التوفيق في مسيرته كمنتج وسيناريست. وأشارت وزيرة الثقافة إلى أنه سوف يُقام حفل خلال الأيام المقبلة تقليد جديد يتم خلاله تسليم رئاسة المهرجان بحضور فهمي وحفظي.
فور إعلان الخبر، قدّم فهمي شكره لزميله حفظي، وكتب منشوراً على صفحاته على السوشال ميديا، شاكراً إياه على مجهوده في المهرجان.
من جانبه، أعرب حفظي عن إعتزازه برئاسته للمهرجان على مدار أربع سنوات متواصلة، موجّهاً التهنئة لفهمي على قيادة المهرجان من جديد. وكتب حفظي على صفحته على الفايسبوك قائلاً «كانت النيّة البقاء في المنصب ثلاث دورات فقط، ولكن بسبب الظروف والتحديات منذ بداية جائحة الكورونا أصبحوا أربع سنوات. أعتبرها من أهم خطوات مسيرتي مع السينما وأتمنى أن يجني المهرجان ثمارها في المستقبل». وختم المنتج والسيناريست المصري «أتمنى أن أكون وفّقت مع فريق العمل في تحقيق هدفنا بالارتقاء بالمهرجان نحو سمعة أفضل على المستوى المحلي والإقليمي».
رغم صمت الاعلام المصري عن الحديث حول خلفيات قرار إقالة حفظي من مركزه، إلا أنه يتردّد في الكواليس أن القائمين على «مهرجان القاهرة» قد لجأوا إلى تلك الخطوة بسبب «غضبهم» من حفظي على خلفية إنتاجاته الأخيرة. فقد لفتت بعض المعلومات إلى أن حفظي تعرّض لهجوم بعد إنتاجه فيلمي «أصحاب ولا أعز» على شبكة «نتفليكس»، و«ريش» الذي بثّ ضمن فاعليات الدورة الخامسة لـ«مهرجان الجونة السينمائي» العام الماضي.
فقد أثار «أصحاب ولا أعز» بلبلة في الوسط الفني المصري بعد مشهد خلع الممثلة المصرية منى زكي ثيابها الداخلية. أما «ريش» الذي يتناول حياة الفقراء في مصر، فقد تعرّض لهجوم عنيف من قبل الفنانين المصريين.
يذكر أن فهمي يعتبر من أبرز الفنانين المصريين المخضرميين، تخرّج في المعهد العالي للسينما، ودرس الإخراج في الولايات المتحدة الأميركية، واكتشفه المخرج حسن الإمام. قدّم للسينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة قرابة 200 عمل فني طوال رحلته التي بدأها عام 1970، كما سبق أن تولى رئاسة المهرجان لمدة 4 دورات في الفترة من 1998 – 2001.