حاز الفيلم المصري «ريش» (إخراج عمر الزهيري) جائزتين في الدورة الأخيرة من «مهرجان كان السينمائي الدولي» ونال إشادة كبيرة لدى عرضه دولياً، لكنّ هذا لم يحُل دون تعرضه للنقد والهجوم عقب مشاركته في الدورة الخامسة من «مهرجان الجونة السينمائي» المستمرة في مصر لغاية 22 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي. فقد أثارت مجموعة من الفنانين جدلاً بعد إنسحابهم من العرض الخاص للفيلم في «الجونة»، وعلى رأسهم الممثلون: شريف منير وأشرف عبد الباقي وأحمد رزق. ونقلت بعض المواقع الفنية، بأن إنسحاب الثلاثي جاء لأن «الفيلم مسيء لمصر بسبب حالة الفقر المدقع التي يصوّرها» بحسب تعبيرهم. ويروي «ريش» الذي تشارك في بطولته دميانة نصار، سامي بسيون، محمد عبد الهادي، قصة عائلة فقيرة مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال. يقرر الأب الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائه فيُحضر ساحراً لتقديم فقرات مسلية للضيوف. عندما يستعين الساحر بالأب في تأدية فقرة يدخله إلى صندوق خشبي ويحوله إلى دجاجة ويختفي الأب. تنطلق هنا أحداث العمل التي تجمع بين الفانتازيا والكوميديا والتراجيديا. تبدأ العائلة بالبحث عن الاب الغارق في الديون، وبعد طول معاناة، يظهر الأب من جديد، لكن بحالة صحية مزرية. على الضفة نفسها، قال الزهيري في تصريحات إعلامية «إن الفيلم مختلف تماماً وفيه سينما متجدّدة. الاختلاف أحياناً يكون مربكاً لبعض الناس. أي شيء فيه تجديد تقابله محاولات للتصنيف، لكن في النهاية أنا مصري، والفيلم مصري، والفيلم ليس ملك صنّاعه بل هو ملك الجمهور». من جانبها، قالت شاهيناز العقاد منتجة «ريش» «أعلم أن الفيلم موجع للقلب ويمكن قراءته على أكثر من مستوى لكن ليست له أي علاقة بالسياسة».