أعلنت فرقة «كولدبلاي» البريطانية أمس الخميس عن جولة عالمية جديدة لها سنة 2022 «تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة»، باستخدام الألواح الشمسية وبطارية محمولة وأرضية تعمل بالطاقة الحركية لتوفير كامل الكهرباء تقريباً، فضلاً عن قصاصات «كونفيتي» ورقية قابلة للتحلل وأكواب تحترم البيئة.وذكّرت «كولدبلاي» في منشور عبر «تويتر» بأنّ «العزف الحي والتواصل مع الناس هو سبب وجود الفرقة»، لكنها أكّدت أنها تدرك «تماماً في الوقت نفسه أن الكوكب يواجه أزمة مناخية».
وأضاف المنشور أن أعضاء فرقة الروك الشهيرة «أمضوا العامين المنصرمين في استشارة خبراء البيئة في شأن سبل جعل هذه الجولة تراعي قدر الإمكان متطلبات الاستدامة والأهم من ذلك تسخير إمكانات الجولة لتحقيق تقدم» في هذا المجال.
وفي هذه الجولة الجديدة بمناسبة صدور ألبومها الأحدث «ميوزيك أوف ذا سفيرز» اليوم الجمعة، ستستخدم الفرقة «أول بطارية مخصصة للحفلات في العالم قابلة للتفكيك وإعادة الشحن»، بدلاً من مولدات الديزل أو البنزين المعتادة.
كذلك، سيتاح للمشجعين توليد الكهرباء للحفلة بواسطة دراجات كهربائية وأرضية تعمل بالطاقة الحركية، وستركّب أيضاً ألواح شمسية.
وأملت «كولدبلاي» في أن توفر «كامل الكهرباء تقريباً» لحفلاتها الموسيقية «باستخدام الطاقة المتجددة»، وبالتالي «تقليل بصمتها الكربونية»، واعدةً عبر موقعها الإلكتروني بتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المئة مقارنة بجولتها في 2016-2017.
يأتي ذلك بعدما كان المغني كريس مارتن قد أعلن العام 2019 أنّ الفرقة لن تقوم بجولة عالمية للتسويق لألبومها السابق «إيفريداي لايف»، وأنّها لن تجري أي جولات قبل إيجاد طريقة لجعل حفلاتها الموسيقية أكثر مراعاة للبيئة.
ومن بين المشاكل البيئية الرئيسية التي حددتها الفرقة يومها استخدام رحلات الطيران للحضور إلى مواقع الحفلات، واستهلاك منتجات معينة كزجاجات المياه البلاستيكية.
أما في الجولة الجديدة، فسيُطلب من محبي الفرقة إحضار زجاجاتهم الخاصة، أو استخدام أكواب مراعية للبيئة قابلة لإعادة الاستخدام، وسيحصل أولئك الذين حضروا بوسائل نقل منخفضة الانبعاثات من الكربون على «رمز يوفّر لهم حسماً على مشترياتهم في موقع الحفلة».
كذلك، تعهّدت المجموعة عدم استخدام قصاصات ورقية احتفالية «كونفيتي» إلا إذا كانت قابلة للتحلل الحيوي، فضلاً عن تقليل إنتاجها بنسبة 80 في المئة من الأساور المضيئة التي يضعها الجمهور، من خلال اللجوء إلى تعقيمها وإعادة استخدامها بين العروض، علماً أنها باتت قابلة بالكامل للتحلل.
وأقرّت «كولدبلاي» بأنّها لن تستطيع «القيام بكل شيء بالطريقة الصحيحة»، لكنها أكّدت التزامها «فعل كل ما في» وسعها في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأنشطة الموسيقية في بريطانيا تسبّبت بـ 405 آلاف طن من انبعاثات غازات الدفيئة، وفقًا لمنظمة «غلوبال سيتيزن» التي تنظم مهرجانات «خالية من النفايات».