قرر منظمو احتفال جوائز «غرامي» إلغاء اللجنة «السرية» التي كانت تولج اختيار الفنانين ضمن قائمة الترشيحات، بعدما استنكر عدد من الموسيقيين الافتقار إلى الشفافية واثاروا وجود مخالفات.وسيتولى اختيار المرشحين لجوائز صناعة التسجيل الأميركية لسنة 2022 بالتصويت جميع أعضاء الأكاديمية الأميركية للموسيقى التي تنظم جوائز «غرامي»، يتجاوز عددهم الأحد عشر ألفاً، ولم تعد هذه المهمة من اختصاص لجنة تضم ما بين 15 و30 عضواً تبقى أسماؤهم طي الكتمان، على ما أعلنت الأكاديمية. وأوضحت الأخيرة أنّ «هذه التغييرات المهمة» في عملية الاختيار «تعكس التزام» جوائز «غرامي» بما وصفته بـ «التطور مع المشهد الموسيقي، والعمل على أن القواعد والمبادئ التوجيهية شفافة وعادلة».
وأشارت إلى أنّ عدد الفئات التي سيجري التصويت فيها سيُخفض. بالإضافة إلى ذلك، ستخصص «غرامي» جوائز لموسيقى أميركا اللاتينية وللموسيقى العالمية، بما يجعل مجموعة الفئات التي تمنح فيها الجوائز ستاً وثمانين.
تأتي هذه التغييرات بعد اتهامات بـ «الفساد» وجهها في تشرين الثاني (نوفمبر) المغني الكندي الشهير «ذا ويكند» الذي شكل غيابه عن ترشيحات 2020 مفاجأة نظراً إلى النجاح التجاري لأعماله.
وقال رئيس الأكاديمية بالوكالة هارفي مايسون جونيور إنّ الأخيرة التي تضم محترفين في صناعة الموسيقى شهدت عاماً من «التحولات والتغييرات غير المسبوقة»، مؤكداً أنّ ثمّة «أكاديمية جديدة» ستعمل على «تلبية احتياجات الوسط الموسيقي».
كان قد استُغني في عام 2020 عن خدمات ديبورا دوغان، أول رئيسة تنفيذية لأكاديمية الموسيقى، بسبب «أوجه القصور والفشل في إدارتها». وتقدّمت دوغان بشكوى في حق الأكاديمية واتهمتها بالتمييز والتحرش الجنسي والمخالفات في التصويت لجوائز «غرامي».
كذلك، انتقد مغني One Direction السابق زين مالك في أيار (مايو) اللجنة التي تتولى اختيار المرشحين. وغرّد الفنان الذي لم يرشّح أي مرّة لجوائز «غرامي» مؤكداً أنه يواصل «النضال من أجل الشفافية والشمول»، داعياً إلى إلغاء اللجنة السرية.