منذ انتشار وباء كورونا، بتنا نسمع عن خفض في أجور المغنين العرب، وإبدائهم استعداداً لإحياء حفلات بأقل مما اعتادوا عليه. ليس في الأمر غرابةً طالما أن الكوكب كلّه شدّ أحزمته وأدار الحياة بالتعاطي المرن مع الظرف الاستثنائي الراهن! هكذا، منذ رمضان الماضي، صار موضوع غناء شارة مسلسل رمضاني بمثابة غنيمة حقيقية لصاحبها أكثر مما مضى بأضعاف، لأنه سيضمن حضوره وتكريس تواصله مع شريحة كبيرة من الجمهور، وكما دأب نجوم المغنى العربي في السنوات الماضية على أداء شارات مسلسلات درامية، ستحظى بشعبية وربما تتحول أغنيات تتراتها إلى تريند حقيقي، سيكون المغنون حاضرين هذا الموسم أيضاً على رأسهم معين شريف الذي أدى شارة مسلسل «الكندوش» (كتابة حسام تحسين بيك وإخراج سمير حسين) ومجموعة أغنيات بينها «ديتو» مع النجم أيمن رضا. كذلك غنى عامر الخيّاط صاحب شارة «التغريبة الفلسطينية» (وليد سيف والراحل حاتم علي) مجموعة من الأغاني الخاصة لهذا المسلسل!اللافت هو عودة شارة مسلسل «حرملك» (سليمان عبد العزيز وتامر اسحق) إلى الواجهة قبل أيّام، عندما أطّل منتج العمل ومدير عام شركة «كلاكيت» إياد نجّار على قناة mbc موضحاً بأنه جرت سرقة شارة مسلسله التي ألّفها إياد الريماوي، وتمّت الافادة من لحنها بشكل واضح في أغنية ناصيف زيتون الأخيرة «لا تحزني» (كلمات فادي أسعد وألحان أحمد بركات وتوزيع عمر صبّاغ). وبالفعل مجرّد سماع العملين، سيكتشف المتلقي العادي تشابهاً حد التطابق، بخاصة في مقّدمتهما، وهو ما يؤكده اختصاصيون موسيقيون!
من جهته، يكشف المنتج السوري إياد نجّار في حديثه مع «الأخبار» بأنه: «لن يقوم بأي إجراء قضائي فقط لأن المغني هو مواطنه ناصيف زيتون، لكن هذا لا يلغي أن نسمّي الأشياء بسميّاتها، وهذه سرقة فنية واضحة لو حصلت بعد أخذ الإذن من الشركة، لما جعلتنا نطرح الموضوع في الإعلام، لكّنه في هذه الحالة تعدّ صريح بدون أذن ويجب ألا يتكرر نهائياً»