لم يكن نجاح رامي حنا (1974) في الإخراج وليد المصادفة، بل إن الفنان السوري كان واثقاً من خطوة إنتقاله من أمام الكاميرا إلى العمل خلفها. إستطاع حنا أن يبرز مواهب بعض الممثلات. هذا ما حصل مع دانييلا رحمة التي لعبت بطولة مسلسل «تانغو» (كتابة إياد أبو الشامات وإنتاج «إيغل فيلمز») بعدما وقفت أمام كاميرا حنا، فبدت ممثلة قادرة على الإقناع بأدائها. وبقيت تجارب الممثلة اللبنانية لاحقاً، مجرد تجارب عابرة لم تحقق منها أيّ تقدّم. أكمل حنا تعاونه مع «إيغل فيلمز» التي يديرها جمال سنان، وقدّم مسلسل «الكاتب» (تأليف ريم حنا) حيث كرر التعاون مع دانييلا وباسل خياط وغيرهما.على الضفة نفسها، يتابع حنا تعاونه مع «إيغل فيلمز»، إذ وقع عقداً لإخراج مسلسل ذي حلقات قصيرة يحمل اسم «البريئة» (نصّ مريم نعوم) تلعب بطولته كارمن بصيبص. تنطلق الحكاية من حدث في حياة شابة يغيّر مصيرها، وتنقلب مجرياتها بشكل دراماتيكيّ غريب. عند الاعلان عن اسم الممثلة اللبنانية، راح بعضهم يتوقع نجاحاً ملحوظاً في العمل المنتظر قبل أن تنطلق كاميرا المخرج السوري، خاصة أن الكاتبة المصرية تعتبر واحدة من أهم السيناريست حالياً في مصر. أما بصيبص، فتترك أثرها في التمثيل بكل ثقة بعد نجاحها في مصر وفي الدراما المشتركة آخرها مسلسل «عروس بيروت» (إنتاج mbc) إلى جانب الممثل التونسي ظافر العابدين. هكذا يستعدّ المخرج الذي يقال عنه بأنه صاحب الاحساس العالي، لتعاون جديد قريباً يصوّر في بيروت وسيعرض على تطبيق «شاهد». ورغم عدم اكتمال فريق العمل بعد، إلا أن ذكر اسم رامي كان كفيلاً بإعطاء صورة مبدئية بأن المشروع المنتظر قد يحمل المفاجآت الجميلة. بهذه الخطوة، يكون حنا قد دخل عالم المسسلات القصيرة التي تعرضها المنصات، وتلقى نسبة متابعة عالية. فهل يحقق نجاحه في ذلك العالم كما برز اسمه في المسلسلات الطويلة؟