عند حلول فصل الشتاء، شاءت الصدف أن يمرّ جورج خباز بالقرب من إنفجار مرفأ بيروت تزامناً مع زخات المطر التي تساقطت على المنازل المدمّرة. يومها، كتب الكاتب والممثل اللبناني قصيدة تعكس أوجاع الناس مع منازلهم التي نسفت في الانفجار، ولم تعد تقيهم برد الشتاء. قصيدة طرحها قبل ساعات على صفحاته على السوشال ميديا، حملت إسم «يا شتي تأخر». في حديث سريع لـ «الأخبار» يلفت خباز إلى أن العمل الجديد كتبه عند أول شتوة في بيروت، وشاهد المنازل المدمرة التي لم يعد ترميمها. فبعض المنازل تكسرت أبوابها وشبابيكها ولم تصلّح بعد. يقول: ««يا شتي تأخر» بمثابة دعوة لتأخر حلول فصل الشتاء ريثما يستطيع اللبنانيون العودة إلى بيوتهم بكل طمأنينة». وكشف أنّ العمل سيتحول إلى أغنية قريباً ريثما يتم الانتهاء من تلحينها. ويشرح «فضّلت أن أكشف عن الاغنية حالياً لأن تلحينها يحتاج إلى وقت، وربما قد يكون إنقضى فصل الشتاء. لذلك كشفت عنها حالياً، ومما جاء فيها «يا شتي تأخر في ناس بلا بيوت. يا شتي تأخر، تأخر عا بيروت. في حداد مجمّر، في ماضي مدمّر»».