نظراً للظروف الدقيقة التي يفرضها انتشار فيروس كورونا، قرّر بوب إيغر تأجيل تقاعده الجزئي من شركة «ديزني» في استعدادها لتغييرات جوهرية بسبب الوباء العالمي. يأتي ذلك بعدما كان من المقرّر أن يتخلى إيغر عن منصبه كرئيس تنفيذي بعد 15 عاماً، ليحل مكانه بوب تشابيك.غير أنّ إيغر، الذي سبق أن أعلن عن تخليه عن راتبه البالغ 3 ملايين دولار أميركي خلال الوباء، قرر البقاء للمساعدة في توجيه «ديزني» خلال فترة من الاضطرابات غير المسبوقة التي يقال أنها تكلّف الشركة 30 مليون دولار أميركي يومياً.
وفي حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»، قال بوب إنّ «أزمة بهذا الحجم، وتأثيرها على «ديزني»، ستدفعني بالضرورة إلى المساعدة في التعامل معها».
تخسر «ديزني» مئات الملايين من الدولارات من الدخل من المنتزهات الترفيهية وشركات خطوط الرحلات البحرية بسبب الوباء، فيما قدّر محلّلون أنّ الشركة قد تواجه انخفاضاً قدره 11 مليوناً في عدد الزوّار المنتزهات الترفيهية، بتكلفة محتملة تبلغ 500 مليون دولار. كما اضطرت الشركة إلى تأجيل إصدارات الأفلام بعد إغلاق دور السينما في أكثر أسواقها ربحية، إلى جانب اقتراضها 6 مليارات دولار في آذار (مارس) الماضي لمحاولة التغلب على فيروس كورونا المستجد، وقالت إنّها ستسرّح أكثر من 70 ألف موظف اعتباراً من 19 نيسان (أبريل) الحالي، بما في ذلك معظم الموظفين في «ديزني وورلد» في فلوريدا و«ديزني لاند» في كاليفورنيا.
وفي غضون ذلك، اجتذبت خدمة البث التدفّقي «ديزني بلاس»، التي تم إطلاقها قبل خمسة أشهر، ملايين المشتركين خلال فترة الحجر المنزلي.
في هذا السياق، أشار إيغر إلى أنّ الشركة يمكن أن تنسحب من أنشطة أكثر خطورة من الناحية المالية مثل الحلقات التلفزيونية وتنقل المزيد من محتواها نحو الـ «ستريمينغ».
ومع ذلك، قال الرجل الذي يخطط للحفاظ على منصبه الحالي حتى نهاية 2021 إنّ أي قرارات بشأن ما إذا كانت إعادة التنظيم ستتطلب التخلّي عن وظائف ستترك لخلفه.