على مدى أكثر من أربعة عقود، درّب ويلهلم بيرمان (1939 ــ 2020) أفضل راقصي الباليه في العالم. ويوم الإثنين الماضي، رحل الفنان الألماني عن 80 عاماً، جرّاء الفشل الكلوي بعدما فشل علاجه بسبب مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما قالت صديقته المقربة جاين ها في حديث إلى وكالة «رويترز». وأوضحت أنّ بيرمان فارق الحياة في مستشفىMount Sinai West قبل خمسة أيام من الاحتفال بذكرى ميلاده الـ 81، داخل مستشفى في مدينة نيويورك الأميركية. وقالت ها: «لو لم ينتشر فيروس كورونا في العالم لكنا قرب سرير ويلهلم الآن. كانت معاناته ستكون أبسط وستقتصر على كليتيه».وأضافت: «لدينا أفكار عدة للاحتفاء بحياته وإحياء ذكراه، لكن لا نستطيع الإقدام على أي خطوة الآن»
دروس برمان في نيويورك جذبت نجوم الباليه من حول العالم، إضافة إلى المؤدين في مسارح برودواي والراقصين المعاصرين. درّس في استوديوات مختلفة قبل انضمامه إلى Steps on Broadway عام 1984 حيث أعطى خمس حصص أسبوعياً، إلى أن انسحب في 20 آذار (مارس) الماضي، بسبب تفشي الوباء.
يرى البعض في وفاة هذا الفنان إعلاناً لنهاية عصر أعمدة تدريس الباليه في نيويورك، أمثال ستانلي وليامز، ماغي بلاك وديفيد هاوارد.
وُلد بيرمان في ألمانيا عام 1939، وبدأ بتعلم الباليه في سن الـ 16 في إيسن. وعلى الرغم من بدايته المتأخرة، غير أنّه تبوّأ منصب مدير في «باليه فرانكفورت» و«المسرح الكبير في جنيف» و«باليه شتوتغارت»، لينضم لاحقاً إلى «باليه نيويورك» حيث رقص لمدة أربع سنوات في مطلع سبعينيات القرن الماضي، ثم عمل معلماً للباليه في واشنطن ضمن «باليه دو نورد».
للراحل شقيقة تُدعى كريستال ويديمان في ألمانيا، وأحفاد شريكه لـ 25 عاماً، الراحل ألفونسو كاتا، الذي كان المدير الفني لـ «باليه دو نورد»، وفق ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.