بعدما حصد أربع جوائز في الأوسكار، منها أوسكار أفضل فيلم كأوّل شريط أجنبي يناله في تاريخ الجائزة، وصل فيلم Parasite للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو إلى اللقاء الإنتخابي للرئيس الأميركي دونالد ترامب في كولورادو سبرينغز (ولاية كولورادو). خلال حديثه أمام حشد كبير من الناس، انتقد ترامب بسخرية قرار الأكاديمية متسائلاً «إلى أي حد كانت الجائزة سيئة هذه السنة؟»، وعما «إذا كان الفيلم جيّداً إلى هذا الحد لكي يحصد جائزة أفضل فيلم». ترامب الذي يبدو أنه لم يشاهد الفيلم على الإطلاق، زجّ به في خطاب سياسي حول علاقة أميركا بكوريا الجنوبية قائلاً «لدينا ما يكفي من المشاكل التجارية مع كوريا الجنوبية، وفوق ذلك منحوها لقب أفضل فيلم هذه السنة». منذ تولّيه رئاسته، قام شعار ترامب على شدّ عصب القوميّة الأميركية البيضاء المتشدّدة، لهذا، فقد طالب خلال كلمته بإعادة عصر هوليوود الذهبي وأفلامه الكلاسيكية، معبّراً بلا مواربة «هل يمكننا إعادة فيلم «ذهب مع الريح»»؟. علماً أن فيلم «ذهب مع الريح» (1939) الذي تدور أحداثه في فترة ما بعد الحرب الأهلية الأميركية لطالما تعرّض إلى النقاد بسبب تصويره العنصري للعلاقة بين السود والبيض في أميركا، كما أن الرواية التي اقتبس منها للكاتبة الأميركية مارغرت ميتشل، تصف منظّمة «كو كلوكس كلان» العنصرية بأنها حاجة ضرورية في أميركا في ذلك الوقت. لكن تصريح ترامب لم يمرّ من دون رد الشركة المنتجة للفيلم «نيون»، التي غرّدت على حسابها على تويتر فيديو ترامب مع عبارة «هذا مفهوماً، فهو لا يجيد القراءة»، مشيرة بذلك إلى الترجمة الإنكليزية المرفقة مع الفيلم الذي بدّل تاريخ الأوسكار للمرة الأولى، بتناوله الصراعة الطبقي بين الأغنياء والفقراء.