هل خفّضت شركات الإنتاج أجور الممثلين؟

  • 0
  • ض
  • ض
هل خفّضت شركات الإنتاج أجور الممثلين؟
روزينا لاذقاني في مشهد من مسلسل «الهيبة»

في مثل هذا الوقت من كل عام، كانت القنوات اللبنانية تضع مخططات أولية للمسلسلات التي ستعرضها في شهر رمضان، على أن تتضح الصورة لاحقاً وتحسم قرارها في اللحظات الأخيرة قبيل حلول شهر الصوم. لكن هذا العام الأمور معقّدة في ظل تخبّط المحطات بشأن برمجتها التي ستبثها في رمضان 2020. فلغاية كتابة هذه السطور، لم تستقرّ الشاشات بعد على خطة مبدئية قابلة للتعديل، بل تعيش حالة من الضياع بسبب الأزمة المالية التي تحيط بها من جميع الاتجاهات. «لا شيء واضحاً»، هذا هو الجواب التي يتفّق عليه القائمون على القنوات الذين يربطون مصير البرمجة الدرامية بمصير المصارف وحلحلة العقد المادية التي تضرب الشاشات. الأزمة المالية التي ترزح تحتها المحطات المحلية ليست جديدة وعمرها أكثر من ثلاثة أعوام، لكنها تظهّرت أكثر مع بدء التظاهرات في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. في هذا السياق، تنتظر الشاشات تحرّك سوق الإعلانات الذي عادة ما يشهد نشاطاً لافتاً في شهر الصوم، وعلى أساسها ستضع مخططاً درامياً، إذ لا يمكن فصل الإعلانات عن المنافسة وشراء المشاريع الدرامية، بل هي سلسلة مترابطة. فكلما كان السوق واسعاً ونشيطاً، ينعكس الأمر إيجاباً على زخم البرمجة ودسامتها. لكن حالياً، وبسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يعيش المجال الإعلاني فترة «موت سريري» تشكل خطراً عليه. في المقابل، يهمس البعض بأنّ غالبية شركات الإنتاج قد خفّضت أجور ممثلي «الصفّ الأوّل» بسبب ما يجري، ولا سيّما تضييق المصارف على أموال المنتجين. وكما هو معروف، فإنّ الحسابات المالية بين شركات الإنتاج والشاشات تقوم على البيع والتقسيط قبل سنوات طويلة، ولا تزال للشركات مبالغ مالية قديمة لم تتقاضاها من الشاشات. كما عقدت الأخيرة اتفاقات مع شركات لتسهيل بيع المسلسلات، وأوّلها تقسيط المبالغ المالية على دفعات كي يتم تسويق المنتج.

0 تعليق

التعليقات