أمس، أعلن رئيس «مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه» تركي آل الشيخ، على حسابه على تويتر، عن نفاد بطاقات حفلة «ليلة اليمن السعيد» التي أقيمت أمس، على مسرح «أبو بكر سالم» في الرياض. المسرح الذي سمّي حديثاً، على اسم الراحل أبو بكر سالم اليمني الأصل تكريماً له، يتسع لستة آلاف شخص، وقد أحيا هذه الليلة كل من المغنين اليمنيين: أحمد فتحي وفؤاد عبد الواحد وعوض بن ساحب ووليد الجيلاني وحسين محب، ضمن فعاليات «شتاء الرياض» الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل. الحفلة التي خصصت لليمن، واكبتها أيضاً نشاطات وعروض فولوكلورية، إحتفاء بالفن والثقافة في اليمن. وكان لافتاً موقف وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، الذي توجه في تغريدة له الى آل الشيخ، واصفاً الحفلة بـ «اللفتة الأخوية والكريمة والنبيلة»، التي جمعت «مليوني ونصف مليون مغترب في بلدهم الثاني المملكة السعودية». تغريدة أثارت ردوداً غاضبة حول الإحتفاء غناءً في الرياض، بينما «يموت أهل اليمن جوعاً أو تحت نيران المقاتلات السعودية». بطبيعة الحال، تستطيع المملكة نشر جيوشها الالكترونية دعماً لهذه الفعالية، التي يراد منها تقديم صورة «حضارية» ومنفتحة للسعودية، وما تغريدات الشكر للمملكة التي ملأت هاشتاغ «#ليلة_اليمن_السعيد»، الا جزءاً أساسياً من معركة الكترونية تهتم السعودية بابراز الدعم اليمني لهذه الفعالية، وتظهير أن اليمن يستطيع أن «يغني وينتصر»، من «رحم المعاناة» كما جاء في سلسلة التغريدات الداعمة.

لكن، يهم التذكير دوماً بأن العدوان السعودي على اليمن الذي دخل عامه الخامس، حصد الى هذا العام، أكثر من خمسين ألف قتيل، ثلثا القتلى تسبّبت بهم الغارات الجوية التي قادتها السعودية، عدا الأزمات الإنسانية التي يخلّفها العدوان السعودي هناك.