يعتقد المتابع بأن التصريحات التي أطلقها الكاتب سامر رضوان في رمضان الماضي تعني أنّه أنهى سوريا من حساباته بالنسبة لمشاريعه القادمة، لكن سبق أن نشرنا قبل هذه المعمعة عن عودته بعملين كان يفترض تصويرهما هذا الموسم، لكن لم يبرم اتفاق سوى على مسلسل «دقيقة صمت» (إخراج شوقي الماجري) فيما كان العمل الثاني (لم يتم اختيار عنوان له بعد) من إنتاج مشترك لـ «عاج» (هاني العشّي) و ABC لعدنان حمزة. لكن الأخير انسحب من المشروع، رغم إعجابه بالورق وظلّ العشي على العهد باعتبار أنه ينوي العودة إلى السوق بعمل وازن بعد غيابه سنوات طويلة عن الانتاج. علماً أن «عاج» أنتجت أعمالاً جماهيرية مثل «ليالي الصاحية» وأوّل جزءين من «باب الحارة» (بسّام الملا) و«وراء الشمس» (محمد العاص وسمير حسين). وكانت تنوي أن تتعاون مع مخرجها المفضّل نفسه أي سمير حسين في إنتاج مسلسل سامر رضوان الجديد. علماً أنها دفعت له جزءاً يسيراً من ثمنه. لكنّ الأمر صار يحتاج حسبة مختلفة بعدما اضطرّت وزارة الإعلام السورية لإصدار بيان يخلي مسؤوليتها من مسلسل «دقيقة صمت» (إخراج شوقي الماجري) ويوضح أنه تم تهريب الأشرطة من دون خضوعها لمشاهدة الوزارة رغم إعطاء دائرة الرقابة الفكرية جوازاً للنص. فعلياً ستتقدم شركة «عاج» بطلبها إنتاج نص لكاتب «الولادة من الخاصرة» بشكل قانوني للجنة صناعة السينما، وسيتم تحويله إلى دائرة الرقابة الفكرية. وحتى لو لم يكن هناك أي منفذ رقابي وفق الصيغة الرسمية على النص، قد يعدّ الرقيب للمليون قبل أن يمنح الموافقة. علماً بأن النص ينأى بنفسه عن السياسة ويذهب إلى مطارح إنسانية في بيئة مكانية خام وبكر وربما لم تتم مكاشفتها درامياً من قبل!.