يفرض علي العلياني نفسه محاوراً متعدّد الأطياف، فهو يحبّ الفنّ في رمضان ويتولى تقديم برنامج «مجموعة إنسان» (يومياً 12:00 بتوقيت بيروت على mbc). أما خارج شهر الصوم فهو معالج للقضايا الاجتماعية يطلّ أسبوعياً في برنامج «معالي المواطن». الأخير أغضب السعوديين في الشتاء الماضي بسبب فتح العلياني ملفات تعنى بالفساد، فتمّ منعه من الظهور أياماً، ليعود إلى عمله كأنّ شيئاً لم يكن. هكذا، يلبس العلياني في رمضان ثوب المحاور الفني ويستضيف نجوماً من مختلف المجالات، وغالبيتهم يحضرون في مسلسلات تبث على mbc أو خارجها. هذا العام، خرج المقدّم السعودي عن الخطّ الذي رسمته له mbc في المواسم السابقة من «مجموعة إنسان»، وبحث عن أسماء مثيرة للجدل، فإختار منها لغاية الآن النجمين السوريين سلوم حداد وقصي خولي. يأتي إختيار السوريين ضمن سياسة mbc الجديدة بالعودة إلى الانفتاح على المواهب السورية بعدما وضعت «كارت» عليها. حتى إنّ بعض المشتركين في برامج المواهب («ذا فويس» و«ذا فويس كيدز»...) لقيوا نصيبهم من المعاملة السيئة والتهميش. كما أن mbc كانت تركز على إسمين فقط، هما تيم حسن وعابد فهد. لكن هذا العام وسعت «بيكار» لقاءاتهم، ويبدو أنها فترة «حلحلة» تقدم عليها الشبكة بالتنويع في أسماء الذين تتعاون معهم، لكن طبعاً من دون التطرق إلى قضايا إشكالية لها علاقة بالسياسة الخليجية في سوريا.من هذا المنطلق، حلّ كل من سلوم وقصي ضيفاً على العلياني. تحدّث سلوم حداد عن مسيرته الفنية، موضحاً أنه عمل سائق أجرة ونادلاً في مطعم وحداداً ونجاراً وكاتباً في فندق. من الواضح أن نجم «الموت القادم من الشرق» (تأليف هاني السعدي وإخراج نجدة إسماعيل أنزور) متصالح مع نفسه، يسمّي الأسماء كما هي. أعرب عن حبه لخمسة نجوم سوريين يتمنى دائماً التعامل معهم هم: رشيد عساف، عابد فهد، بسام كوسا، عباس النوري وأيمن زيدان. حضور حداد كان طاغياً على بحث العلياني. فقد بدا الأخير ضعيفاً بأسئلته، وقد بدا أنّه لم يحضّر لها جيداً. خلال حديثه عن مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» (لحازم سليمان وعامر فهد/قناة «أبو ظبي») الذي تعرضه قناة «أبو ظبي»، سأله المقدم عن الحقبة الزمنية التي يتطرّق إليها العمل الدرامي. مع العلم أن هذه المعلومة هي الأكثر وضوحاً في المسلسل الذي يعود إلى تسعينيات القرن الماضي. تحدث حداد أيضاً عن عشقه لفيروز وزياد الرحباني. أما بالنسبة إلى حلقة خولي، فقد كان النجم السوري مسالماً إلى درجة الملل، واضعاً لنفسه خطوطاً حمر. لم يرغب بالمقارنة بين سلافة معمار ونادين نجيم. كما تهرّب من الحديث عن زملائه النجوم وتصنيفهم ضمن المراتب. كان واضحاً أن خولي متردّداً وبدا فريسة سهلة للعلياني الذي حاول إيقاعه مرات عدّة عندما تحدّث عن تأخر زواجه، وعلاقته ببعض زملائه.