يعلّق أحد المشاهدين بأن شركات مستحضرات التجميل هي الرابح الوحيد في الموسم الرمضاني. ثم يرفع من درجة السخرية، قائلاً: «إن كلفة مستحضرات التجميل التي تستعمل في المسلسلات هي الأعلى في الإنتاج». هكذا، وبعد مضي نحو أسبوع على حلول شهر الصوم وانطلاق المنافسة الدرامية، يمكن اختصار واقع بعض الإنتاجات بهذه الفكرة. كما في كل عام، تتنافس غالبية الممثلات اللبنانيات على اللوكات، ويتركّز الحديث حول جمالهن أكثر من أدائهن. من خلال جولة سريعة على بعض المسلسلات، نجد أن مجموعة من الممثلات اعتمدن على الماكياج في الأفراح والأتراح. فـ «نور» (سيرين عبدالنور) مثلاً في مسلسل «الهيبة... الحصاد» (لباسم السلكا وسامر البرقاوي ــ إنتاج «صبّاح إخوان») تعمل مقدّمة برنامج إجتماعي، لكنها لا تعكس بشكلها الخارجي مظهر أكثرية المذيعات في هذا النوع من المشاريع التلفزيونية. فأحمر الشفاه لا يفارق وجهها حتى في مشاهد العنف التي تتعرض لها.
كذلك الحال بالنسبة لـ «بيان» (نادين نسيب نجيم) في مسلسل «خمسة ونص» (لإيمان سعيد وفيليب أسمر ــ إنتاج «صبّاح إخوان»)، وهي طبيبة أمراض سرطانية تمارس مهنتها بـ«فول ميك آب» يمزج بين الألوان الترابية والناشفة وذات اللمعة مع كعب عال يصلح للسهرة.
أما داليدا خليل في مسلسل «أسود» (لكلوديا مارشيليان وسمير حبشي ــ إنتاج «إيغل فيلمز»)، فتؤدي دور «كارين» التي تخطف ليلة زفافها من قبل «أسود» (باسم مغنية). لغاية كتابة هذه السطور، لم تظهر الممثلة بشكلها الطبيعي في أي مشهد. بدا لافتاً شعرها المرفوع نصف رفعة طوال الوقت، وماكياجها القوي غير المبرر والحاضر دائماً.
كذلك الحال بالنسبة لماغي بوغصن التي تميل نحو أدوار المراهقة، فتلعب في «بروفا» (ليم مشهدي ورشا شربتجي ــ إنتاج «إيغل فيلمز») دور فتاة تدعى «ليال» تبحث عن مستقبلها وتقودها الحياة لتدخل مدرسة تواجه الكثير من المشاكل. صحيح أنّ ماغي لم تظهر بماكياج قوي، لكنها لم تتخل عن مستحضرات التجميل البارزة.
على المقلب الآخر، كان لافتاً الماكياج الناعم الذي تعتمده كارين رزق الله في «إنتي مين؟» (لكارين وإيلي ف. حبيب ــ إنتاج مشرك بين mtv وكارين) حيث بدت مقنعة بكل تفاصيل مظهرها الخارجي، والذي لم تخرج فيه من دائرة اللوك المقبول والهادئ.

*«بروفا» (19:00) بتوقيت بيروت على lbci ـــ «إنتي مين؟» (21:30) على mtv ـــ «الهيبة... الحصاد» (20:30) على mtv ـــ «أسود» (20:30) على lbci ـــ «خمسة ونص» (22:30) على mtv