منذ تخرّجها من «المعهد العالي للفنون المسرحية»، بحثت الممثلة السورية رنّا شمّيس بـ «السراج والفتيل» عن جوهر التمثيل، من دون أن تعنيها بالدرجة الأولى الشهرة. هكذا، تركت فكرة واضحة عند أهل الكار بأنها «حفر وتنزيل» على كل الأدوار الصعبة والمركبة. تراوح حضورها بشكل متباين تبعاً للظرف في سوريا ومعطيات حياتها الشخصية! لا يمكن للممثلة أن تظل متواجدة بشكل مستمر وبنفس الصيغة إذا قررت أن تنجب وتؤسس عائلة! شكت شمّيس سابقاً من جيش البديلات الجاهزات للعمل بشروط إنتاجية مجحفة وهو ما يفقد المهنة تقاليدها! لكنّها تبدو واقعية وعملية عندما تقرر العمل في مسلسل «دقيقة صمت» (كتابة سامر رضوان وإخراج شوقي الماجري) كبديلة لكاريس بشّار حسبما نشرنا سابقاً! الرفض هنا يعتبر مغالاة طالما أن الجهة المنتجة قررت التخلي عن الممثلة الأصلية بغض النظر عن السبب إن كان ضغطاً للميزانية حسبما علمنا من مصادر خاصة، أم لصعوبة التنسيق مع مسلسل آخر تصوّره بشّار بحسب تصريحات صنّاع العمل. على أيّ حال، يبقى الشغل في هذه الأعمال بمثابة فرصة، إذا كان الدور يحمل مساحات للممثل كي يستعرض أدواته ومقدراته الأدائية. هكذا، باشرت شميّس تصوير مشاهدها في العمل وهي تؤدي دور ربى ناصر شقيقة أمير (عابد فهد) التي تجابه أهل قريتها رفضهم دفن أخيها، وتنجح في إقامة الجنازة لتكتشف لاحقاً بأنها جنازة مزيفة وأن أخاها على قيد الحياة، وتبدأ معه رحلة من الأحداث المشوقة بسبب ما يتراكم ضده من معطيات وإشكالات وتصفية حسابات!