رفعت السعودية البطاقة الحمراء في وجه ثلاثة فنانين لبنانيين هم: يارا ومروان خوري وجوزيف عطية، إذ جُمِّد نشاط الثلاثي في المملكة العام الماضي. وجاء ذلك بسبب مشاركتهم في أحد المهرجانات الفنية في قطر. ففي عزّ الحرب القطرية - السعودية، اعتلى المغنون اللبنانيون المذكورون مسارح الدوحة وقدّموا وصلات غنائية. هذه الخطوة اثارت سخط منظمي الحفلات في الرياض، وتزامنت مع فورة الحفلات التي نظّمتها «الهيئة العامة للترفيه» في المملكة. مع العلم أن خوري أحيا حفلة يتيمة في جدة في الربيع الماضي، ولكن لاحقاً تمّت إقالة المشرفين على حفلات «الهيئة العامة للترفيه» بسبب تجاوزهم الخطوط الحمر كإستضافتهم صاحب أغنية «كل القصايد». في هذا السياق، بدأت الوساطات التي قام بها زياد حمزة مدير قطاعي الموسيقى والإذاعات في mbc لفكّ الحصار عن اللبنانيين، وأسفرت عن رفع الحظر عن يارا وجوزف عطية. فقد بات بإمكان الأخيرين زيارة المملكة وإحياء حفلات هناك. كذلك يمكنهما الاطلالة في الاعلام السعودي بشكل عادي، مع استثناء خوري من هذه الخطوة. فالوساطات لرفع الحظر السعودي عن المغني والملحن اللبناني لم تنجح لأسباب عدّة أبرزها تقديمه برنامج «طرب مع مروان» على قناة «العربي». فمع إشتداد الأزمة بين السعودية وقطر على أثر إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بات الظهور على الشاشة القطرية بمثابة المعصية الكبرى بالنسبة إلى السعوديين، خاصة أن «الجزيرة» القطرية اتخذت من اغتيال خاشقجي سلاحاً للتصويب على السعودية. هذا الأمر أسهم في تأزّم الأمور. هكذا، يصرّ السعوديون على موقفهم تجاه صاحب أغنية «راجعين» ويبدو أن الأمور تذهب نحو المزيد من التأزّم. مع العلم أن خوري يصرّ دائماً على عدم الكلام عن تلك المشكلة والتصرّف كأنّ شيئاً لم يكن.