يضجّ الوسط العراقي بأخبار الناشطات والمناضلات النسويات. خلال شهر واحد تقريباً، تمّ إغتيال ثلاث فتيات أولهن مقدمة البرامج وخبيرة التجميل رفيف الياسري (1985) التي توفيت بظروف غامظة في 16 آب (أغسطس) الماضي. الراحلة كرّمت قبل أشهر كـ «سفيرة للنوايا الحسنة» من قبل «المنظمة الفرنسية لحقوق الإنسان والسلام» وعرفت بنشاطها على السوشال ميديا وأعمالها الانسانية. يومها لفتت المواقع الفنية إلى أن الياسري نقلت إلى المستشفى وهي متوفاة من دون أن تتضّح الصورة حول أسباب رحيلها. كما قتلت الناشطة سعاد العلي (46 عاماً) قبل ثلاثة أيام في منطقة العباسية في البصرة، بعدما إقترب منها شخص ثم أطلق الرصاص مباشرة عليها بينما كانت تستقلّ سيارتها، وفق أظهر مقطع فيديو إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي. العلي هي ناشطة حقوقية، وظهرت لها صور أثناء مشاركتها في تظاهرات في البصرة. أما أمس، فقد ضجت مواقع التواصل بخبر مقتل الموديل العراقية تارة فارس في بغداد. وأعلنت وزارة الصحة العراقية أن «جثة تارة وصلت إلى مستشفى الشيخ زايد بعد ظهر أمس وعليها ثلاث طلقات نارية، اثنتان منها في الرأس والثالثة في منطقة الصدر». تارة من مواليد عام 1996 وهي ناشطة على صفحات السوشال ميديا، فازت بلقبي «ملكة جمال بغداد» و«وصيفة ملكة جمال العراق» 2014. ورغم تأكيد وزارة الداخلية على فتح تحقيق حول أسباب الوفاة في الحالات الثلاث، إلا أنه لغاية اليوم لم يصدر أيّ تحقيق يضع النقاط على الحروف.