جدل كبير، أثاره اليوم، بدء تطبيق إدارة تويتر لخطتها الجديدة، الرامية الى حذف الحسابات المقفلة، والوهمية، سيما لدى الشخصيات النافذة والمشاهير، الذين يحظون عادة بعدد متابعة هائلة. القرار الذي اتخذه تويتر، قبل يومين، يبدو أنّ مفاعيله كانت قاسية جداً على البعض، إذ كشف حجم الأعداد الوهمية التي كانت تتصدر حساباتهم. الخطة التي ترمي الى «خلق الثقة وتحفيز صحة المحادثات»، وإبراز أهمية «إزدياد ثقة الجميع في أن الأرقام ذات دلالة ومعنى»، كما صرّح بنجامين آمبن مدير عام تويتر في الشرق الأوسط في حديث مع bbc عربي أخيراً، خلقت ضجة عارمة، سيّما في الأزمة الخليجية المستفحلة منذ عام ونيف تقريباً بين السعودية وقطر. إذ كانت المفاجأة في الإنخفاض الهائل لعدد المتابعين لحساب أمير قطر تميم بن حمد، من مليوني متابع الى 200 ألف فقط. خطوة أفاد منها مناوئو الإمارة العربية، سيما في الشق السعودي. إذ انهالت حملات السخرية على بن حمد، واتهم بسرقة الحسابات والأرقام، وربطت بالأزمة الأخيرة بين البلدين، مع بروز كمّ هائل من الحسابات الوهمية والجيوش الإلكترونية التي تصارعت على أرض التغريد العام الماضي. وعلى الرغم من خسارة العديد من المشاهير والشخصيات السياسية النافذة لعدد من متابعيها، كالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي خسر نحو 100 ألف حساب، وتبعه باراك أوباما بخسارة 100 ألف متابع/ة، الا أن الأنظار انصبت على الشق القطري من إجراءات تويتر الأخيرة، وحسابات «الجزيرة» وأبرز إعلامييها أيضاً كفيصل القاسم.

وبين حفلات الساخرين، طفا الى السطح، الإعلامي عمرو أديب، الذي غرّد صباحاً، ساخراً من حادثة أمير قطر، إذ قال إنّ «كل شيء عندهم وهمي متابعين وهمييين اخبار وهمية مسؤوليين وهميين الدولة كلها وهمية». أديب الذي انضم أخيراً، الى أحضان شبكة mbc، السعودية، ينطبق عليه المثل الشعبي القائل «ما صرلك بالقصر الا مبارح العصر»، بهذا التلميع للمملكة، والتزلف لحكاّمها.