عبر فيديو مدّته 11 دقيقة، أعلنت صفحة الفايسبوك الرسمية لـ«ملك جمال لبنان 2018» عن المرشّحين الذين يتنافسون للحصول على اللقب الذي يُقام مرّة سنوياً. الفيديو الطويل نوعاً ما، تضمّن لقطات سريعة للمشتركين الذين يبلغ عددهم 16 من مختلف المناطق اللبنانية. في أقلّ من دقيقة، يمرّ كل مشترك في الفيديو وهو نصف عار، مستعرضاً عضلاته المنتفخة لدرجة «الانفجار»! فقد ركّزت الكاميرات على مفاتن المشتركين، وبُينتهم الجسدية بالاضافة إلى الزيارات التي قام بها الشباب إلى صالونات التجميل والتنحيف وإحدى عيادات أطباء التجميل. إعتمد الفيديو على اللقطات البطيئة لكل مشترك، لتشدّ إنتباه المتابع ليدقّق جيداً بتفاصيل كل مشترك. يمدّد الشاب رجليه على نافذة السيارة، ثم يخرج منها وهو حافي القدمين! لاحقاً، تبث الصفحة فيديوهات لزيارات المشتركين إلى كل ما له علاقة بالشكل الخارجي واللمسات الجمالية الضرورية من حقن «البوتوكس» و«الفيلير» ونفخ العضلات والابتسامة الهوليوودية المصطنعة في تغييب واضح لأيّ شيء له صلة بالثقافة أو جوانب أخرى غير الاهتمام بالشكل الخارجي. قد يقول البعض بأنّ أي مسابقة لها علاقة بالجمال، تولي إهتمامها الأول بالمظهر الخارجي. هذا الأمر لا يختلف عليه إثنان، لكن أن تتحوّل مسابقة «ملك جمال لبنان» إلى المنافسة على الشكل المصطنع والمبالغة فيه، فإنّها خطوة تدعو لإعادة التفكير بالمسابقة أو إلغائها أو حتى تغير إسمها. يصلح الفيديو ليكون إعلاناً لإحدى عيادات التجميل التي يتنافس عليها الشباب كما الفتيات. إبتسامة «هوليوودية» وقوام ممشوق، مع القليل من المكياج والكحل الأسود، هذه هي عدّة المتنافسين على لقب «ملك جمال لبنان». يعلّق أحدهم على الصور قائلاً «ما هذا؟». إنه البرومو الترويجي للقب الجمالي الذي ينظّمه نضال بشرواي ووزارة السياحة وستعرض السهرة قريباً على قناة mtv. تلك الحفلة التي تعلن في نهايتها عن فائز باللقب، بالطبع سيتحوّل لاحقاً إلى مقدّم برامج أو عارض أزياء أو حتى ممثل سيكتشف لاحقاً أنه يتمتع بـ«موهبة» عظيمة، كما حصل مع زملائه السابقين. بإختصار، إن الفيديو الترويجي لـ«ملك جمال لبنان 2018» يدعو للتفكير بتلك المسابقة، وربما إعادة البحث في الأسباب التي أدّت إلى إنطلاقها منذ العام 1995.