انطلقت، أمس الخميس برمجة رمضان على قناة mtv، وبالطبع كان مسلسل «الهيبة...العودة» (21:30، لباسم السلكا وسامر البرقاوي) على رأس اللائحة، إذ تعوّل عليه المحطة كثيراً في السباق الدرامي خلال شهر الصوم. كانت افتتاحية العمل الدرامي قوية، مع العلم بأنّه عاد بجزء ثانٍ بعدما قُدّم منه الموسم الأوّل في رمضان 2017 (على قناتي mbc وlbci)، وشكّل ظاهرة. تفاصيل المسلسل الجديد مغايرة للسابق، إذ إنّ الأحداث تجري قبل سنوات من العمل الماضي. صحيح أنّ المشاهد يعلم إلى أين ستصل، لكن المتابع ينجذب إلى كاريكتيرات العمل، أبرزها «جبل» (تيم حسن)، و«شاهين» (عبده شاهين)، و«صخر» (أويس مخللاتي). هذا العام، قرّر صنّاع «الهيبة...العودة» إضافة عناصر قويّة، فقد استعانوا بأبرز النجوم اللبنانيين على رأسهم: أحمد الزين، ورفيق علي أحمد، وعبد المجيد مجذوب. يعتبر هؤلاء من أشهر الممثلين المخضرمين الذين يتركون أثرهم أينما يحلّون. وبما أنّ المسلسل يدور في قرية «الهيبة» (من وحي الخيال) الواقعة على الحدود السورية ــ اللبنانية، فكانت اللهجة الجبلية وحدها الحاضرة في الحوارات. تلك اللهجة ليست سهلة، خصوصاً بالنسبة إلى أبناء المدينة الذين يجدون فيها نوعاً من الغرابة، بينما يعتبرها أبناء القرى قريبة من مسامعهم. على هذا المنوال، أطلّ مجذوب بدور «سلطان شيخ الجبل»، والد «جبل»، مُتحدّثاً باللهجة الجبلية، غير أنّه لم يُصبها! بدا نجم مسلسل «ألو حياتي» مرتبكاً قليلاً بأدائه، الأمر الذي ظهر جلياً بالنسبة إلى المشاهد. ربّما لأن الأخير اعتاد على مجذوب متحدثاً العربية الفصحى في أعماله القديمة. كما أن صوته لا يزال عالقاً في ذاكرة الناس الذين حفظوه غيباً. لكن على الرغم من ضعف اللهجة، لا ينكر أحد أن لمجذوب طلّة وهيبة لا يختلف عليها اثنان.