عندما قرّر جمال سنان صاحب شركة «إيغل فيلمز» تصوير مسلسل «ثورة الفلاحين» (كتابة كلوديا مرشليان وإخراج فيليب أسمر)، عرف جيداً أن تسويق العمل الدرامي سيواجه تحديات خصوصاً أنّه كلّف ميزانية عالية. المسلسل الذي يعود بالمشاهدين إلى ثورة الفلاحين التي قادها طانيوس شاهين ضد الإقطاعيين في الفترة الممتدة من عام 1858 حتى 1860، خرج من قسم المونتاج ولكنه لم يخرج إلى الشاشة بعد. عند الانتهاء من التصوير أيّ في الخريف الماضي، إتفق سنان مع بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة قناة lbci لعرض «ثورة الفلاحين»، على تسويقه تباعاً في الدول الخليجية كي يغطّي كلفته العالية. هذه الخطوة لم تكن سهلة، بخاصة أن غالبية القنوات الخليجية مرّت ببعض العراقيل المادية وجمّدت مشاريعها. هكذا، يتفاوض سنان حالياً مع قناتي mbc و«أبو ظبي» لعرض المسلسل الذي يلعب بطولته باسم مغنية وورد الخال ووسام حنا وفيفيان أنطونيوس... لكن لن يكن «ثورة الفلاحين» ضمن برمجة رمضان كما كان يحكى سابقاً، بل سيكون العرض متواصلاً بين القناة اللبنانية والشاشات الخليجية في برمجة الخريف. وقد إختيرت البرمجة الخريفية كي يأخذ العمل حقّه، بعيداً عن زحمة رمضان والمنافسة الطاحنة. فهل تضرب «الثورة» أرجاء الخليج؟