بقدر الأغاني الرومانسية التي طرحها معين شريف (اليمونة ــ قضاء بعلبك الهرمل) ولا تزال متداولة بين الناس، توازيها الأعمال الوطنية التي يطرحها كل فترة. لا يتردد الفنان اللبناني في إبداء رأيه في الوضع السياسي وقضية زراعة الحشيش في البقاع، حتى إنّه فكّر في الترشح للانتخابات النيابية المنتظرة، لكنه عدل عن الخطوة في اللحظات الأخيرة. يخصّص صاحب «رجوعك» أعمالاً وطنية يغلب عليها الطابع النضالي، وتحاكي الأحداث الراهنة التي تعيشها المنطقة. في البداية، أصدر أغنية «زرع التحرير» (كلمات نزار فرنسيس والحان سمير صفير) خلال تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000. العمل كان بمثابة «قنبلة العصر»، ولا تزال أصداؤه تتردّد لغاية اليوم. إذ لا تخلو مناسبة وطنية من دون بثّ «زرع التحرير». كذلك، كانت للقدس حصة في صوت شريف الجبلي. إذ خصّص لها مجموعة أعمال أبرزها «يا قدس» التي طرحها قبل ثلاثة أعوام. يواصل شريف جولة أعماله الوطنية، ويستعدّ لطرح أغنية «بدنا نعمّرها» (كلمات وألحان راشد الشيخ) التي تدعو للبدء بإعمار سوريا. يتحدّث لـ«الأخبار»، قائلاً «أنا نصفي سوري، فوالدتي (رحمها الله) سورية. متل ما غنّيت للبنان، بدّي غنّي لسوريا بلدي التاني». لا يتوانى شريف عن الحديث عن الحرب السورية، «بعد تحرير الغوطة، صار فيني زور خوالي بكل أمان من دون ما يصيبنا صاروخ عشوائي». وحول الانتقادات المتوقّعة التي ستواجهه بعد طرح «بدنا نعمّرها»، يتساءل: «شو ممنوع حبّ وطني التاني؟ الاغنية هدية لروح والدتي بقبرها». يختم المغني بالقول «الاغنية ستكون خلال ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي ويطلّ فيها نحو 100 ممثل (ة) سوري. يحمل العمل دعوة للبدء بإعمار سوريا وإرجاعها كما كانت عليه قبل الحرب، وحسب مطلع الأغنية «بدنا نعمّرها بالحبّ نعمّرها»».