تنشط أخيراً حملة مطاوعة عبر منابر إعلامية عدة. حملة قوامها ما يمكن تشبيهه بالغرف السوداء السرية، التي تتمظهر على بعض القنوات اللبنانية والمواقع الإلكترونية. مهمة هذه الغرف مراقبة كل من يدخل ويخرج من سوريا، وتصنيفه أو إختراع تصنيف له تبعاً لموقفه من النظام السوري.
بعدما اختزلت قناة mtv الفنان الكبير السوري رفيق السبيعي بأنه «مات مؤيداً للنظام السوري»، أتحفنا موقع «المدن» القطري أخيراً بخبر غير موّقع، منشور في قسم الميديا، يعتبر زيارة مقدمة نشرة الأخبار كريستين حبيب (الجديد)، ومراسلة mtv نوال بري الى سوريا بمثابة «تلميع للنظام السوري» و«دعاية سرية» له. وكانت حبيب وبّري ذهبتا للتعزية بوفاة السبيعي، وقد نشرت الأخيرة على حسابها على أنستغرام صورة تجمعها بصديقتها تعلن عودتها الى دمشق بعد إنقطاع دام خمس سنوات. وبعد خبر «المدن»، أوضحت كريستين حبيب على صفحتها الفايسبوكية أن الزيارة كانت للتعزية، معتبرة أن رواية الموقع «هذيانية» ومتخيلة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالنظام السوري.
وبعد هاتين الحادثتين، لا شك في أنّ حملة منظمة باتت تنتهجها مواقع وقنوات مناهضة للنظام السوري، تقوم على تقييم الناس تبعاً لإنتماءاتهم الفكرية والسياسية، أو تلصق بهم مواقف قد لا يجاهرون بها في العلن أو يخالفونها. باتت هذه الحملة مكشوفة، وتمارس ترهيباً واضحاً على كل من يطأ العاصمة السورية أو يموت فيها ويكون مؤيداً للنظام السوري!

After almost 5 years...back to شام that i love and missed..with my @abirleopard ❤️❤️❤️

A photo posted by Nawal Berry / نوال برّي (@nawal.berry) on