عقدت أمس الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعاً، أصدرت على أثره بياناً جاء فيه: «إن الاتهامات الأخيرة التي وجهها النظام السوري إلى اللبنانيين، هي محاولة جديدة ومكشوفة للتهرب من مسؤوليته في جرائم الاغتيال، استباقاً لتقرير لجنة التحقيق الدولية وقيام المحكمة الدولية». وأضاف البيان أن «استخدام القتل والإرهاب وسيلةً لتحقيق أهداف ومآرب سياسية، إنما هو اختصاص حصري للنظام السوري، الذي يمهد اليوم الطريق لحملة إرهابية جديدة في لبنان».ورداً على سؤال عن تحرك قوى 14 آذار بعد الاتهامات التي سيقت ضد «تيار المستقبل»، قال النائب بطرس حرب في حديث إذاعي: «لم نعرف إذا كان المطلوب من الذين دمروا لبنان أن يؤخذ منهم إفادات ضد قوى 14 آذار من سوريا لمصلحة حليفهم قوى 8 آذار على مشارف الانتخابات لتشويش صورة 14 آذار وتيار المستقبل».
الشيخ بلال دقماق، المقرّب من داعي الإسلام الشهّال الذي ذكر أحد الموقوفين أمس اسمه في التلفزيون السوري، أكد أنه لم يدعم «جماعة فتح الإسلام مادياً ولا معنوياً»، وقال: «إن ما ظهر على الفضائية السورية ما هو إلا بداية معركة انتخابية رخيصة».
وقال النائب مصباح الأحدب إن «الحملة التي قام بها التلفزيون السوري هي للضغط على المباحثات التي سيجريها وزيرا الداخلية زياد بارود والدفاع إلياس المر في سوريا، لكي تأتي هذه المباحثات لمصلحة المخابرات السورية». النائبان الآذاريان عمار حوري ومصطفى علوش شككا بصدقية الشهدات التي عرضها التلفزيون السوري.
أما النائب السابق إميل إميل لحود، فطالب القضاء اللبناني بالتحرك السريع في «ملاحقة ممولي تنظيم فتح الإسلام ومحرضيه ومحركيه بعد الاعترافات التلفزيونية لإعضائه». وقال إنه «لا يجدر التسرع في الحكم، إلا أنه لا يجوز السكوت أو عدم التحرك السريع للتحقق من صحة هذه المعلومات».
كما عقد الوزير السابق وئام وهاب مؤتمراً صحافياً قال خلاله «لقد ظهر بالدليل القاطع امس ان سعد الحريري وشاكر العبسي هما وجهان لعملة واحدة».