حسن فاخوريغزة محاصرة، وعراقكم يذبح ويحترق، ويتربّصون بلبنان الدوائر وأنتم من طنجة إلى عدن ما بين، غاف، منبطح مستسلم، واضع «المصاصة» في فمه. أيا أبناء الكهرمانة، لا المعتصم حرك فيكم بقايا ضمير، ولا حطام كرامة، واعلموا أن النار ستمتد إلى الجميع بدون استثناء، ولا يظنّنّ أحد أن كرسيه الذي يتربع فوقه غارز في الجذور. امتدت المؤامرات في الماضي إلى كمبوديا، ولاوس، وفيتنام، ودوركم آت فالجثث أروعت الأكم، صم وبكم وعمي، ومنابر الصياح سدى وصدى في جوف الليل الذي هو جوفكم. وخربشة الكلام على المنابر وهمٌ مغشوش فلا يحرككم بساط الريح ولا الشاطر حسن ولا ألف ليلة وليلة ولا فتحي الشقاقي وأدهم خنجر ولا يحرككم بحر البقر وقانا ودير ياسين وحولا فالدور آت
أيها...
أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟ لذلك اسمحوا أو لا تسمحوا بأن أخاطبكم أيها المنبطحون الأذلاء الأباكمْ، المتخلفون المخالفون، المتباعدون السارقون، البكّاؤون الراجمون الحمقى، الراضخون للمحتل، المستنزفون النابحون، مزوري التاريخ، شاحذي المال بخفة، قاطعي الأرحام، الخانقون فاشيّي القلوب والأبصار، العاهرون البرابرة، مؤلّهي الأموال كاليهود، المساومون على الأرض، المغتصبون للأعراض المستبيحون للدماء الزاحفون على البطون، المجدبون للكرامة، المتناطحون على الموائد والفتات، المتعطشون المهرولون، الطواغيت أبناء الطواغيت ارعووا وأعلموا أن دوركم آت آت آت.