![](/sites/default/files/old/images/p22_20081204_pic4.jpg)
يقول هونغ تانع قائد فريق البحث: «بينما لا نشعر بقوة الضوء في حياتنا اليومية، يمكن الاستفادة منها على مستوى النانو». ويضيف: «أظهر عملنا فائدة استعمال الأشياء النانوية كأهداف لقوة الضوء عبر استخدام أجهزة أصغر ببلايين بلايين الأضعاف من المركبات الفضائية لتتناسب مع أحجام الترانزيستورات النموذجية الحالية».
ومع أن التكنولوجيا التي تتيح حجز أشعة الضوء على كثافة عالية داخل أسلاك على مستوى النانو ليست متوافرة بعد، توصّلت النتائج إلى أن مستوى الضغط الذي يمكن تحقيقه داخل الأجهزة الصغيرة في شرائح السيليكون يفوق بمليون ضعف قدرة أشعّة الشمس المباشرة، ما يشير إلى إمكان إحداث قفزة نوعية بارزة في هذا المجال. وبحسب الباحثين، ستفتح هذه الإنجازات الأولية الطريق أمام جيل جديد من الأجهزة شبه الموصلة وأمام محرّكات تشغيل رجال آليين نانويين من طريق فوتونات ذات سرعات عالية وحاجة محدودة للطاقة. ويتطلّع هؤلاء أيضا إلى مستقبل يزوّد فيه هذا النموذج أجهزة التحسّس والاتصالات التي تعمل على سرعات عالية بالطاقة.
وترى الدراسة أن ابتكار أجهزة تعتمد على الضوء بدل الإلكترونيات سيطلق العنان لعملية شبيهة بتلك التي أدّت إلى الانتقال من الترانزيستورات إلى الحواسيب، لكن عبر التركيز هذه المرة على جوانب التطوير الميكانيكية.
لماذا أصبحت العملية ممكنة؟ لأن قوة الضوء، بحسب تانغ، باتت إلى جانبنا.