رميش ـــ داني الأمينأوقف الجيش اللبناني 3 مواطنين في بلدة رميش الحدودية (قضاء بنت جبيل) إثر الاشتباه في محاولتهم تهريب مخدرات عبر الحدود مع فلسطين. ومعظم الذين التقتهم «الأخبار» في البلدة يعبّرون عن سخطهم مما حدث، «فما حصل يتكرر دائماً، وهذا أمر مؤسف، ويجب الامتناع عن أي عمل مشابه، وخصوصاً إذا كان الأمر متعلّقاً بالحدود والعدو الإسرائيلي»، يقول ج. م، طالباً التشدد في مراقبة الحدود لكي لا تكون هذه الأعمال ذريعة للعدو للقيام بأي اعتداء. فمساء يوم أول من أمس، رصدت دورية من اليونيفيل تحركاً لـ3 أشخاص قرب السياج الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، فأوقفتهم وأبلغت استخبارات الجيش اللبناني بذلك، بحسب ما ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار». وبعد حضور دورية من الجيش اللبناني إلى المكان، عثر في حوزة الموقوفين على 55 كيليغرام من مادة الهيرويين. وأضاف المصدر أن اثنين من الموقوفين الثلاثة (هم من أبناء بلدة رميش) كانا قبل الانسحاب الإسرائيلي (عام 2000) يعملان في صفوف العملاء (ميليشيا لحد). وقد نفى رئيس بلدية رميش إسكندر الحاج علمه بالحادث إلا أخيراً، وأن الموقوفين غير معروفين لدى أبناء البلدة بأن لهم سوابق جرمية تتعلق بتهريب المخدرات إلى داخل فلسطين المحتلة.
يذكر أنها ليست المرّة الأولى التي تثار فيها قضية تهريب المخدرات عبر الحدود مع فلسطين المحتلة. إذ سبق أن خطف جنود الاحتلال الإسرائيلي مواطنين لبنانيين بذريعة تهريبهم للمخدرات عبر الحدود.