سناء صفوانكثيرون هم الأشخاص الذين يطقطقون أصابعهم، يفعلون ذلك في حالات الغضب أو الانفعال، أو لمجرد التسلية، وقد تصبح هذه العادة جزءاً من سلوكياتهم التي يصعب تغييرها. الدكتور حسين قدوح، طبيب متخصص في الأمراض الداخلية، يشدّد على أن طقطقة الأصابع هي عادة سيئة منتشرة عند عدد كبير من الناس، ويشرح قائلاً: «هناك سائل كثيف بين المفاصل مهمته حماية هذه المفاصل من احتكاك بعضها ببعض، فضلاً عن الدور الذي يؤديه في امتصاص الصدمات. طقطقة الأصابع تسحب أو تلوي المفاصل وتحركها خارج موضعها الطبيعي، وعندها يتعرض هذا السائل للضغط والتمدد، فينتج من ذلك تجويف أو فراغ في السائل، فتتكون فقاعات غازية تكبر وتنفجر بسرعة».
يشدد قدوح أيضاً على عدم جواز طقطقة الإصبع ذاتها مرتين متتاليتين، ويقول إنه عندما يطقطق أحدهم إصبعاً ما، فإن الغاز الموجود في السائل سيخرج من مكانه، وعندها لن يتمكن هذا الشخص من طقطقة الإصبع نفسها إلا بعد مرور بعض الوقت. وعلى المدى الطويل تؤدي طقطقة الأصابع إلى ارتجاف لليد أثناء حمل أي غرض، وتؤدي كذلك إلى خلل في المفاصل، فيصير المرء غير قادر على تحريك اليد بطريقة سليمة.
ويختم قدوح مشدداً على ضرورة «الإقلاع عن هذه العادة التي تسبب المتاعب مع مرور الزمن. فالنتائج السيئة لطقطقة الأصابع لن يلاحظها أحد بسرعة ومباشرة، بل إنها تنتج من تكرار هذا السلوك باستمرار».