خضر سلامةزونغ لين وانغ، اسم علمي معروف في مجال الطاقة البديلة والنانوتكنولوجيا، البروفسور في معهد جورجيا للتكنولوجيا في جامعة أتلانتا، عام 2007، استطاع فريقه أن يبرهن إمكان استثمار النانوتكنولوجيا في توليد الطاقة الكهربائية الضغطية (piézoélectrique)، باستعمال ألياف أوكسيد الزنك عبر مجرد تحريك هذه الألياف، وعام 2008، استطاع وانغ استعمال هذه التقنية بتوليد طاقة من الملابس التي يرتديها البشر، عبر إدخال الألياف في نسيج الثياب وصولاً إلى مطلع العام الحالي، حين استخدم تعاون الطاقة الضغطية، الطاقة الأقدم التي عرفها الإنسان، وتقنية النانوتكنولوجيا، الأحدث في العلم الإنساني، من أجل ابتكار نماذج لمولدات كهربائية جديدة، كحركة فأر الهامستر أثناء ركضه، أو توليد الطاقة من الأصابع البشرية أثناء الطباعة على الكيبورد!
واليوم، يعمل فريق وانغ بالتعاون مع جامعة ويسكنسن ـــــ ماديسون وجامعة كاليفورنيا باركلي، على نموذج للاقط شمسي يعمل على الكهرباء الآتية من مصدر ضغط، والقادر على تخزين ترددات الضجيج المحيط والضوء في الوقت عينه لإنتاج كميتين من الطاقة الكهربائية البديلة من مصادر محيطة، الضوء والصوت، اللاقط الشمسي مؤلف من طبقة ناعمة حساسة للضوء، تحوي نانوألياف من أوكسيد الزنك، فيما تتألف الطبقة الداخلية من نانومولدات تحوي أيضاً ألياف أوكسيد الزنك، وتحت تأثير الترددات الصوتية، تهتز هذه الألياف، فيما يكون اللاقط والمولد مثبتين على جزيئات السيلسيوم، الذي يعمل كمصعد كهربائي (Anode) للأول، ومهبط كهربائي (Cathode) للثاني، النموذج اليوم قادر على توليد 0.6 فولت بفضل اللاقط الشمسي، و10 ميللي فولت بفضل النانومولد، أرقام صغيرة بالفعل، لكن العمل ما زال ضمن مرحلة النموذج، الذي يراد له حسب وانغ، أن يسلم إلى القوات الجوية الأميركية التي يمكن أن تستفيد من هذه التقنية الجديدة، في الجو أثناء العمل!