جبيل ـــ جوانّا عازارحلّت حقوق الإنسان والحريّات في المنطقة ضيفاً على الندوة التي نظّمها اتّحاد الشباب الديموقراطيّ اللبنانيّ في جبيل خلال اليومين الماضيين، بمشاركة اتّحاد الشباب الديموقراطي العالميّ، شبيبة اليسار السويدي، وعدد من المنظّمات العربيّة.
افتتحت الندوة بدقيقة صمت عن روح الشهيد جورج حاوي، تحدّث بعدها الأمين العام للاتّحاد حسين مروّة عن «غياب مفهوم الدولة، ما يستدعي ضرورة قيام حركة يساريّة فاعلة تطرح المشاريع البديلة». بعدها كانت كلمة لشبيبة اليسار السويدي أكّدت ضرورة الشراكة بين المنظّمات اليساريّة.
خلال الندوة الأولى «فلسطين، غزّة، عرب 48 واللاجئون»، أشار ممثّل الجبهة الديموقراطيّة لتحرير فلسطين سهيل الناطور إلى «ضرورة توحيد المواقف للحفاظ على حقّ العودة». بدوره، تحدّث كمال شيّا عن «وضع اللاجئين في دول الشتات»، مشيراً إلى حقوقهم المنتهكة في لبنان.
تمحورت الندوة الثانية حول الأقليّات. فكانت للزميل أرنست خوري قراءة في الواقع الكرديّ في المنطقة، شدّد خلالها على ضرورة تمايز موقف اليسار من الأقليّات عن الموقف السائدة بأنّهم «عورة في جسد الأمّة».
وفي اليوم الثاني من الندوة، كانت إشارة إلى واقع المرأة البحرينيّة مع جمعيّة الشبيبة البحرينيّين، إضافة إلى واقع المرأة في لبنان وحقّ منح الجنسيّة لأولادها مع فهميّة شرف الدين، وأخيراً إشارة إلى التجربة الكويتيّة في ما يتعلّق بالانتخابات مع رابطة الشباب الوطنيّ الكويتي. أمّا الندوة الأخيرة فتطرّقت إلى «النضال من أجل الديموقراطيّة في الخليج»، مع عرض لتجارب الشباب الكويتي قام به أحمد سعود من رابطة الشباب الوطني الكويتي، ولوضع الشباب في البحرين قام به حسين العريبي من جمعيّة الشبيبة البحرينيّة.
وقد أشار عضو المكتب التنفيذيّ في الاتّحاد، محمّد حطيط، إلى أنّ عدد المشاركين بلغ 15 مشاركاً من لبنان و25 من خارجه، مشيراً إلى أنّ هدف الندوة هو تأسيس شبكة ضغط وإلى أن المشروع سيستكمل لتحقيق خطوات عمليّة. بدوره، أشار رئيس اتّحاد الشباب الديموقراطيّ الفلسطينيّ يوسف أحمد للأخبار إلى أنّ الندوة ستخرج بنداء للحكومة اللبنانيّة ومجلس النوّاب لمنح الفلسطينييّن حقوقهم الإنسانيّة، لأنّ دعم القضيّة الفلسطينيّة يبدأ بدعم الفلسطينيين اللاجئين.